دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا
هولاند، دول أوروبا إلى الرد "بصرامة" على الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، "كلما سعى لتقويض سلامة
الاتحاد الأوروبي بتأييد انسحاب دول أخرى منه".
وقال هولاند على هامش قمة في البرتغال: "كلما صدرت تصريحات من رئيس الولايات المتحدة بشأن أوروبا، وكلما تحدث عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي نموذجا أمام الدول الأخرى، أعتقد بأن علينا أن نرد".
ويجتمع زعماء دول جنوب أوروبا في لشبونة لمناقشة التحديات المتزايدة بدءا من أزمة اللاجئين ووصولا إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض وتراجع النمو الاقتصادي، في وقت زادت فيه موجة التيار الشعبوي الصاعدة في أوروبا من حالة عدم اليقين السياسي.
ومن المقرر أن يجري هولاند محادثة هاتفية مع ترامب في وقت لاحق من السبت.
وكان ترامب قال في تصريحات صحفية: "يبدو لي أن الاتحاد الأوروبي سيتفكك"، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن انهيار الاتحاد بسبب مشكلة الهجرة وأن دولا أخرى ستحذو حذو بريطانيا.
وقال ترامب إن بلاده تحترم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن خروج بريطانيا "سيكون رائعا للبريطانيين".
وأضاف أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي سيمنح المملكة المتحدة "هويتها الخاصة".
اقرأ أيضا: كيري وهولاند يتصديان لتصريحات ترامب الأخيرة.. ماذا قالا؟
وشدد هولاند في معرض تصريحاته، على أن أوروبا يجب أن تعلن عن نفسها "استنادا إلى قيمها ومبادئها ومصالحها".
وقال: "حين يتحدث رئيس الولايات المتحدة عن اتفاق المناخ ليقول إنه ليس مقتنعا بعد بفائدة هذا الاتفاق، علينا أن نرد عليه".
وتابع: "حين يتخذ الرئيس الأمريكي إجراءات حمائية يمكن أن تزعزع استقرار الاقتصادات، ليس فقط الأوروبية، بل اقتصادات كبرى الدول في العالم، علينا أن نرد عليه، وحين يرفض وصول اللاجئين، في حين قامت أوروبا بواجبها، علينا أن نرد عليه".
اقرأ أيضا: هل تنسحب أمريكا من "الناتو" بعد تصريحات ترامب؟
ورأى هولاند أن "الحكمة بأن يقتنع الأوروبيون بالمضي في مواجهة "الشعبوية والخطابات التي نسمعها آتية من الولايات المتحدة" التي "تشجع الشعبوية والتطرف"، وفق قوله.
وقال: "كلا، أوروبا ليست حمائية، أوروبا ليست مغلقة، أوروبا ليست من دون مبادئ ومن دون قيم، لأن أوروبا تشكل قوة، أوروبا تشكل ضمانا، أوروبا تشكل حماية، وأوروبا هي أيضا مساحة حرية وديمقراطية، وأنا متمسك بها".
ومن المقرر أن يتشاور ترامب هاتفيا، السبت، مع الرئيس الفرنسي هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.