قالت الشرطة الكندية، الاثنين، إن طالبا كنديا هو المشتبه به الوحيد في إطلاق النار على
جامع في
كيبيك الأحد، الذي أوقع ستة قتلى في ما يعتبر أسوأ هجوم يستهدف مسلمين في بلد غربي.
وأعلنت وسائل إعلام عدة أن المعتقل يدعى ألكسندر بيسونيت وهو طالب علوم سياسية في
جامعة لافال التي تقع على بعد مئات الأمتار من المسجد الذي شهد إطلاق النار.
وروى المفتش توركوت أن المشتبه به قال بسرعة للشرطيين إنه ركن سيارته على مسافة عشرين كيلومترا وأن بوسعهم توقيفه وقبضت عليه الشرطة.
من جهتها، أكدت جامعة "لافال" القريبة من المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك الذي تعرّض للهجوم أنّ "المشتبه به الذي اعتُقل لصلته بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك" هو أحد طلابها ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية.
وتم توجيه الاتهام إلى الموقوف بعدما مثُل مساء الاثنين، أمام قاض، مخفورا وقد ارتدى زيا أبيض. وأعلن الدرك الملكي الكندي أنّ حوالي 80 شرطيا لا يزالون في الميدان يتابعون التحقيقات.
ورفضت الشرطة التكهن في دوافع الهجوم الذي وصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بـ"العمل الإرهابي".
ولقطع الطريق أمام التكهنات حول تورط محتمل لجماعات متطرفة دولية، قال بلانت: "في هذه المرحلة إنه تحقيق داخلي".
وقال مصدر كندي مطلع على الوضع: "ينظرون إلى الحادث باعتباره نفذ على يد مهاجم منفرد".
وفي واشنطن قال مصدر مطلع في الحكومة الأمريكية إن خبراء أمن بالحكومة الأمريكية يميلون إلى وجهة النظر القائلة بأن المسلح كان دافعه على الأرجح كراهية المسلمين.
وقالت المصادر الكندية إن رجلا من أصل مغربي كان قد اعتقل بات يعتبر الآن شاهدا برغم أن جنسيته لم تعرف على الفور.
ووصف رئيس الوزراء الكندي الحادث بأنه "هجوم إرهابي على المسلمين".
جاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن
كندا سترحب باللاجئين، وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق برنامج قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول يغلب على سكانها المسلمون من دخول الولايات المتحدة مؤقتا لاعتبارات الأمن القومي.
وواجهت إجراءات ترامب إدانة واسعة في الولايات المتحدة وفي الخارج باعتبارها تستهدف المسلمين.
وقالت متحدثة باسم مستشفى جامعة مدينة كيبيك إن خمسة من المصابين في هجوم المسجد يرقدون في وحدة العناية المركزة. وأضافت أن 12 آخرين يخضعون للعلاج من إصابات بسيطة.
وزادت الحوادث التي تنم عن رهاب المسلمين (الإسلاموفوبيا) في كيبيك في السنوات الأخيرة. وباتت مسألة النقاب قضية في الانتخابات الاتحادية الكندية في 2015 ولا سيما في كيبيك.