زعمت وسائل إعلام عراقية، أن زعيم
تنظيم الدولة، أبو بكر
البغدادي، أصيب بقصف جوي على مدينة
القائم المحاذية للحدود السورية من الجانب
العراقي.
ونفت مصادر محلية الأنباء، فيما قال الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، أنها مؤكدة.
وتابع أبو رغيف بأن البغدادي أصيب جراء ثلاث غارات، استهدفت مواقع للتنظيم في مناطق "عكاشات، الزلة، والعبيدي".
وعلّقت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها على هذه الأنباء، بالقول إنها لم تتأكد من إصابة البغدادي في الغارة، رغم متابعتها الدقيقة لتحركاته.
وقالت مصادر في الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار رفضت الكشف عن اسمها في حديث لـ"
عربي21" إن "ماتم تداوله من أخبار عن إصابة البغدادي غير موثوقة، وحتى الآن لم يردنا أي نبأ عن ذلك".
وتطابق ذلك مع رواية مصادر أخرى في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، أكدت لـ"
عربي21"، أن "ما ورد من أنباء عن استهداف البغدادي غير صحيحة، ولم نعلم بها".
يشار إلى أن القوات العراقية، ومليشيات الحشد الشعبي، تخوض معارك ضد تنظيم الدولة، في مناطق مختلفة من العراق بدعم جوي من طيران التحالف الدولي.
من جهتها أكدت قيادة العمليات المشتركة، الأحد، توجيه ضربات جوية لاجتماع "مهم" لتنظيم الدولة في قضاء القائم غربي الأنبار، فيما أشارت إلى أن إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي جراء القصف لم تتأكد حتى الآن.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في تصريح له إن "الأجهزة الاستخبارية العراقية تتابع بدقة تحركات المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي، ولم تتأكد حتى الآن إصابته جراء الضربات الموفقة التي استهدفت اجتماعا مهما لعناصر التنظيم في مناطق الزلة التابعة لقضاء القائم".
وأضاف رسول أن "الضربات الجوية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة وأسفرت عن مقتل عدد من الانتحاريين والانغماسيين"، لافتا إلى أنه "في حال التأكد من إصابة المجرم البغدادي فسيتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي".
بدورها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية علمها بأي غارة استهدفت "أبو بكر البغدادي".
وقال متحدث باسم البنتاغون لوكالة "تاس الروسية"، إن وزارة الدفاع "لم تسمع بهذه الأنباء بتاتا".
وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤولون عراقيون، أو وسائل إعلام، إصابة البغدادي.
يشار إلى أن آخر ظهور لأبي بكر البغدادي، كان في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي في كلمة صوتية "هذا ما وعدنا الله ورسوله".