ذكر نشطاء في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة
إدلب، أن دورية تابعة لـ"جبهة
تحرير الشام" داهمت مزرعة كان يتواجد فيها أحد عناصر "حركة
أحرار الشام"، وأردته قتيلا بعد اشتباك استمر لساعة ونصف الساعة استخدم خلاله الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وبحسب نشطاء في المدينة، فقد تمكنت "تحرير الشام"، مساء الاثنين الماضي، من قتل الشاب أحمد قطيني، 30 عاما، مع صديقه المقرب، دون الإفصاح عن معلومات أخرى، بسبب تطويق الجبهة للمكان، ومنع أي أحد من الاقتراب من مكان الحادث.
وكان قطيني قد انضم مؤخرا إلى "أحرار الشام" بعد أن حاصرت "فتح الشام" مقرات للجيش الحر خلال الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، نشرت الحملة التي تحمل اسم "انتهاكات جبهة النصرة"، المعنية بتوثيق انتهاكات "تحرير الشام"، والتي يديرها نشطاء سوريون، قيام دورية لـ"الشرطة الإسلامية" تتبع الجبهة؛ بقتل شخص وجرح أستاذ مدرسة، بعد أن أطلق عناصر الدورية النار عليهما أمام مدرسة للبنات في قرية تلمنس، جنوب محافظة إدلب.
وقال الناشط عاصم زيدان، أحد مؤسسي حملة "انتهاكات جبهة النصرة" خلال اتصال هاتفي مع "
عربي21"، إن عناصر من جبهة تحرير الشام قتلت الاثنين الماضي شابا يدعى عبد الهادي بكور، وجرحت أستاذا مدرسيا خلال إطلاق نار تعرضا له بعد مشادة كلامية عناصر الدورية وبكور.
وبحسب الناشط زيدان، فإن "الشرطة الإسلامية كانت قد اتهمت الشاب بمعاكسة الفتيات أمام مدرستهم في القرية، وأنهم حاولوا اعتقاله، إلا أنه قاومهم بشدة ما أدى لمقتله".
ولفت زيدان إلى أنه ومنذ أسابيع قليلة، فوّض المجلس المحلي للقرية "تحرير الشام" بإنشاء شرطة إسلامية، بهدف حماية المرافق العامة فيها.
مقتل الشاب بكور سبب موجة غضب كبيرة في القرية، ما أدى لمظاهرة صغيرة ضد "تحرير الشام"، وطالبت بخروج عناصرها من القرية، وبعدها بدقائق قام عدد من شبان القرية بإضرام النار بإحدى سيارات "الشرطة الإسلامية" بعد طردهم من تلك المنطقة.
إلى ذلك، خرج سكان في قرية ترملا بجبل شحشبو، جنوب محافظة إدلب، في مظاهرة مناوئة للفصائل المسلحة فيها، وعلى رأسها جبهة تحرير الشام، مطالبين بإغلاق جميع المقرات وإلغاء المظاهر المسلحة فيها.
وجاء ذلك بعد أن تعرضت القرية لقصف عنيف صباح يوم الثلاثاء، بأكثر من عشر غارات من قبل طائرات النظام السوري وحلفائه، سقط خلالها عددا من المدنيين بين قتيل وجريح، حيث صرخ أحد المتظاهرين وفي لحظة غضب: "حافظ، أسد، رمز الثورة العربية"، ليردد الشعار وراءه عدد من الأهالي.