أعلنت وزارة الصحة
المصرية، مساء الثلاثاء، وفاة شاب إثر إصابته بمرض "
الملاريا" بعد عودته من دولة الكونغو مطلع مارس/ آذار الجاري، وهي "الحالة الأولى منذ سنوات"، حسب مصدر بالوزارة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن شابا يبلغ من العمر 23 عاما من مدينة أسوان (جنوبا) ظهرت عليه أعراض مرض "الملاريا" بعد عودته من الكونغو، وتم التأكد لاحقا من إصابته بالمرض.
وأضافت أن المريض رفض في البداية تلقي
العلاج، قبل أن يعود مرة أخرى لإحدى المستشفيات جنوبي البلاد، يرافقه 5 من أفراد أسرته، مدعين إصابتهم بالملاريا أيضا.
وأشارت الوزارة إلى أنه بالفحص الإكلينيكى تبين عدم وجود أعراض اشتباه ملاريا بأفراد أسرته، فيما رفض الشاب العزل مرة أخرى، وقام بالهروب؛ لتسوء حالته ويتوفى.
وقال محمد التوني بالمكتب الإعلامي للوزارة، إن "مصر ليست مركز توطن بالمرض، وكلها لقادمين من الخارج، وإن حالة الشاب هي الوفاة الأولى بالملاريا منذ سنوات".
عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لشؤون الطب الوقائي، قال في تصريحات سابقة الشهر الماضي، إن عدد الحالات المصابة بمرض الملاريا سنويا في مصر 300 حالة، جميعها لمواطنين قادمين من دول
ينتشر بها المرض، وتلك الحالات فور اكتشافها يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية فورا.
وأوضح أن "هناك ثلاثة أماكن فقط يظهر فيها الناموس الناقل لمرض الملاريا؛ بمحافظات أسوان (جنوبا)، والفيوم (وسط)، والوادي الجديد (غربا)، وتلك الأماكن يتم اتخاذ إجراءات احترازية فيها أكثر من غيرها".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن "الملاريا" تقتل نحو 600 ألف شخص سنويا، ومعظم الضحايا من الأطفال الرضع والأكبر سنا، وينتشر المرض بشكل أكبر في قارة
أفريقيا.
وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل (بلازموديوم فالسيبارم)، الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه، ويمر الطفيل عبر الكبد، ويصيب كرات الدم الحمراء، حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة، ما يؤدي إلى انفجارها، وإنتاج المزيد من الطفيلات داخل جسم المصاب.