أقامت أكثر من 12 شركة تأمين أمريكية مرتبطة بشركة ترافيلرز كوز دعوى قضائية تطالب بتعويضات لا تقل عن 4.2 مليار دولار من بنكين وشركات سعودية مرتبطة بعائلة أسامة بن لادن وبضع جمعيات خيرية بشأن هجمات 11 سبتمبر.
وأقيمت الدعوى في وقت متأخر ليل الأربعاء في محكمة جزئية أمريكية في مانهاتن، وهي أحدث إجراء لتحميل كيانات سعودية المسؤولية القانونية عن الهجمات.
وتوفي ثلاثة آلاف شخص في الهجمات التي وقعت في أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.
وتشمل قائمة المدعى عليهم عشرة كيانات، منها: مصرف الراجحي، والبنك الأهلي التجاري، وشركتا دلة أفكو عبر البلاد العربية، وشركة محمد بن لادن، ورابطة العالم الإسلامي، وجمعيات خيرية.
وتتهم الدعوى القضائية تلك الكيانات "بالمساعدة والتحريض" على الهجمات؛ من خلال "أنشطة لدعم القاعدة" في السنوات السابقة.
وتقول عريضة الدعوى: "من دون المساعدة المقدمة من المدعى عليهم، لم تكن القاعدة لتقدر على النجاح في تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات 11 سبتمبر، التي كانت نتيجة متوقعة ومقصودة لدعمهم المادي ورعايتهم للقاعدة".
وطلبت شركات التأمين استرداد مبالغ دفعت إلى حملة وثائق تأمين عانوا إصابات وخسائر في الممتلكات والأعمال ناتجة عن الهجمات.
ولم يتسن على الفور الوصول إلى المدعى عليهم للتعقيب.
وكان مصرف الراجحي قال في السابق إن محاكم أمريكية رفضت "مرارا" مطالب مماثلة ضد البنك الذي "ليس له روابط بالإرهاب".
وتملك الحكومة
السعودية وهيئات تابعة لها، من بينها: صندوق الاستثمارات العامة، وصندوق الثروة السيادية السعودي، حصة أغلبية في البنك الأهلي التجاري.
وتسعى بضع دعاوى قضائية أخرى تنظرها محكمة مانهاتن إلى جعل السعودية مسؤولة قانونيا تجاه أفراد وشركات تأمين بشأن تورطها المزعوم في الهجمات. وتنفي الحكومة السعودية تلك المزاعم.
وحظيت المملكة لفترة طويلة بحصانة من المقاضاة في الولايات المتحدة، لكن الكونغرس سمح في أيلول/ سبتمبر الماضي بأن تنظر المحاكم في مثل تلك الدعاوى.