في تطور لافت من طرف الدبلوماسية البريطانية حيال الحصار المفروض على قطر، دعا وزير الخارجية البريطاني
بوريس جونسون السعودية وحلفاءها لإنهاء حصارها على قطر، مقللا من إمكانية التصعيد العسكري بين الطرفين.
والتقى جونسون نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح السبت، على أن يتوجه بعدها لزيارة قطر.
وقال جونسون إن "ما يريد الناس رؤيته هو وقف تصعيد (الأزمة) وتحقيق تقدم نحو معالجة تمويل الإرهاب في المنطقة، وتجاه إنهاء هذا الحصار"، معربا عن دعمه لدور الكويت كوسيط في الأزمة.
وأوضح جونسون، الذي أجرى مباحثات في السعودية الجمعة، أنه "من غير المحتمل بشكل كبير" أن تتحول المواجهة الحالية إلى مواجهة عسكرية.
وتابع الوزير البريطاني: "كل شخص تحدثت معه قال العكس. لا احتمالية لأي مواجهة عسكرية".
وتابع أن "الحصار غير مرحب به ونأمل أن يكون هناك وقف للتصعيد" في الأزمة القائمة في الخليج منذ حزيران/يونيو الفائت.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من حزيران/يونيو علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، متهمة الدوحة بدعم مجموعات "إرهابية" وآخذة عليها التقارب مع إيران. لكن الدوحة التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الإرهاب.
وفي 22 حزيران/يونيو، تقدمت الدول الأربع بـ13 مطلبا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها غلق القاعدة العسكرية التركية في قطر وتخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة "الجزيرة".
وتقود الكويت جهودا للتوسط لحل الأزمة التي تهدد بقاء مجلس التعاون الخليجي المؤسس في العام 1981.
ورفضت قطر رسميا المطالب الـ13 معتبرة أنها "تمثل تشهيراً يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول".
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الكويت الاثنين لعقد مباحثات بخصوص الأزمة في الخليج.