قال حزب العدالة والبناء الليبي، إنه يتابع بقلق بالغ زيادة "معدلات الجرائم في مدينة بنغازي، التي تعكس مدى حالة الفوضى الصادمة التي تعيشها المدينة، والتمادي في ارتكاب الجرائم، والقتل خارج القانون".
وأشار، في بيان له السبت، إلى أن "العثور على أكثر من ثلاثين جثة مجهولة الهوية بمنطقة الأبيار شرقي بنغازي، الواقعة تحت سيطرة من يدعون انتسابهم للجيش، يدعو كافة العقلاء الذين انساقوا وراء هذه الشعارات إلى المراجعة وإعادة النظر في ظل معطيات الواقع".
وأضاف: "في الوقت الذي تأتي فيه هذه المعدلات المرتفعة من الجرائم والانتهاكات، تظهر بعض القيادات تهدد وتتوعد العاصمة وما حولها بالاقتحام؛ لتحقيق الأمن والاستقرار، هي القيادات ذاتها المسؤولة عن الدمار والانتهاكات والاغتيال لكل من يخالفهم سياسيا".
ودعا "العدالة والبناء" كل أبناء الشعب الليبي إلى "توحيد الموقف من مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف خلفهم، ورفض الإرهاب وعودة الاستبداد وحكم العسكر الذي ولي إلى غير رجعة"، معبّرا عن استنكاره ورفضه لهذه الانتهاكات التي تُعدّ برأيه "جرائم حرب، وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان".
اقرأ أيضا: العثور على 37 جثة مجهولة في ليبيا.. و"قوات حفتر" تعلق
وطالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق باتخاذ إجراءات عاجلة؛ لفتح تحقيقات رسمية في هذه الانتهاكات، ومعاقبة منفذيها، وتفعيل ودعم وزارة الداخلية بمدينة بنغازي؛ لضبط الأمن، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
ودعا الحزب النائب العام إلى اتخاذ إجراءاته حيال هذه الجرائم، والمنظمات الحقوقية المحلية إلى توثيق
كافة انتهاكات حقوق الإنسان، وبحث سبل الاستفادة العملية من الحركة القانونية الدولية، مستغربا ما وصفه بصمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم المتكررة.
وحث "العدالة والبناء" المنظمات الحقوقية الدولية على "إجراء تحقيقات مستقلة، يشارك فيها خبراء دوليون والأمم المتحدة؛ من أجل الوصول إلى معرفة هوية أصحاب تلك الجثث، وتوضيح جميع ملابسات الجريمة، وملاحقة ومحاكمة مرتكبيها وقادتها".
مقتل 4 بينهم زعيمان قبليان في ليبيا و26 قتيلا بمعارك صبراتة
حفتر للأوروبيين: ارفعوا حظر السلاح عنا لنوقف الهجرة إليكم