كشفت دراسة جديدة أن تأخير أوقات بدء الدراسة لطلاب في المرحلة الإعدادية يمكن أن يكون له فوائد كبيرة، بما في ذلك تحسين الأداء الأكاديمي وتحسين الصحة النفسية والجسدية.
وبحسب الدراسة فإنه عندما بدأ الطلاب في المستوى الإعدادي الدراسة في الساعة 10 صباحا بدلا من المعتاد 8:30 صباحا، انخفضت معدلات المرض بأكثر من النصف على مدى عامين، وحصلوا على درجات أفضل بكثير.
وأظهرت الدراسة التي استمرت تجاربها لفترة طويلة وأجريت في مدرسة في بريطانيا، الأثر الصحي الكبير الذي حصل، بعد أن ازدادت فترة نوم الطلاب قليلا وبدأو دراستهم في الساعة العاشرة.
وقال الدكتور بول كيلي من الجامعة المفتوحة، والمشرف الرئيسي على هذه الدراسة: "الأمر المهم في موضوع الأوقات المدرسية هو الصحة"، مضيفا: "تبدأ المشكلة بالمرض البدني، ثم المرض العقلي، وأخيرا وليس آخرا الأداء الأكاديمي".
ووفقا للدكتور كيلي، كانت السمنة والاكتئاب مرتبطتان ببدء الدراسة بشكل مبكر ونقص النوم، مشيرا إلى أن زيادة الأدلة على هذه الأمور يجب أن تشكل ضغطا لتغيير النفوذ العلمي الحقيقي.
بدوره قال الدكتور غي ميدوز، المؤسس المشارك في الدراسة: "هناك عدد متزايد من الأبحاث التي تظهر آثارا مماثلة على بدء الدراسة من جميع أنحاء العالم ".
وأشار إلى أن تلاميذ المدارس البريطانية هم سادس أكثر الأطفال حرمانا من النوم في العالم حيث يتصدر الأطفال الأمريكيون التصنيف.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بيانا أعلنت فيه أن "تأخير أوقات بدء الدراسة يؤثر إيجابيا على تحصيل الطلاب والصحة والسلامة".
وقد انضمت منظمات أمريكية كبرى أخرى مثل الجمعية الطبية الأمريكية، إلى الداعين لبدء الدارسة الساعة 8:30 صباحا على الأقل. وحاليا، العديد من المدارس في الولايات المتحدة تبدأ حاليا في وقت مبكر من 07:00.
دراسة: لماذا قد يتسبب تلوث الهواء بالعقم؟
دراسة تكشف عن علاقة زمرة الدم بنسبة التأثر بتلوث الهواء
دراسة تربط بين اضطرابات النوم وصحة مريضات السكري