قالت صحيفة "إيفننغ ستاندرد" إن عضوا مسلما في مجلس اللوردات طالب بطرد وزير الخارجية السابق بوريس جونسون؛ لتهكمه على النساء المنقبات، ووصفهن بأنهن مثل "صناديق البريد".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن مؤسس منبر "مسلمون من أجل حزب المحافظين" لورد شيخ دعا وزير الخارجية السابق للاعتذار، رغم رفض جونسون الرضوخ للضغط والاعتذار عما ورد في مقال كتبه في صحيفة "ديلي تلغراف".
وتفيد الصحيفة بأن مطالب لورد شيخ جاءت بعد تصريحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي قالت إن ما قاله "سبب الأذى للبعض.. أعتقد أنه يجب الالتزام بالحذر بشأن اللغة التي نستخدمها".
وقال لورد شيخ في تصريحات نقلتها أخبار المساء في المحطة الثانية من "بي بي سي"، إن دعوة ماي للاعتذار ليست كافية، وطالب بطرد جونسون من الحزب بسبب تعليقاته.
ويورد التقرير نقلا عن شيخ، قوله إن ماي لديها القدرة على نزع الدعم عن جونسون، بشكل يخرجه من الحزب، وأضاف لورد شيخ: "على الحزب أن يتحرك، ولا أعتقد أن الاعتذار كاف، وأعتقد أن علينا اتخاذ إجراءات قاسية مثل نزع الدعم البرلماني عنه، لماذا لا؟ فهو ليس شخصا خارقا، بل عضوا في الحزب".
وتابع لورد شيخ قائلا: "من حق رئيسة الوزراء أن تتخذ القرار، دعونا ننزع الحماية عنها، وهذا ليس أمرا غير عادي، وهو ما أرغب برؤيته".
وتلفت الصحيفة إلى أن جونسون كتب في صحيفة "ديلي تلغراف" يوم الاثنين مقالا، قال فيه إن على بريطانيا أن تحذو حذو الدول الأوروبية، مثل الدانمارك، التي حظرت النقاب في الأماكن العامة، ووصف النقاب بـ"السخيف" و"الغريب".
وينوه التقرير إلى أنه دون اعتذار من جونسون، فإن المرشحة البرلمانية السابقة عن حزب المحافظين شازيا عوان – سكلي، وصفت جونسون بالرضوخ لليمين المتطرف، وقارنت بين تعليقاته وتلك التي أطلقها إينوك باول في خطاب "أنهار الدم"، وطالبت بعزله.
وقالت لـ"بي بي سي2": "لو عدنا للوراء 50 عاما عندما ألقى إينوك باول خطابه فقد تم عزله من حكومة الظل مباشرة.. وتم نبذه من حزبه مباشرة، أما جونسون فيمكنه أن يقول ما يريد ولا يحصل له شيء"، وأضافت: "هذه التعليقات معادية للإسلام وضد المسلمين، وأحثهم على الامتناع عن منح أصواتهم لحزب المحافظين بسبب موقفه من مجتمعنا".
وتستدرك الصحيفة بأن المحررة المشاركة "للمرأة المحافظة" لورا بيرينز، التي اعتذرت في البرنامج، قالت إن تصريحات جونسون فهمت خارج السياق، وأضافت أن "فكرة طرد رجل من المدينة تبدو ديكتاتورية سخيفة، ويجب مقاومتها، وليست مسؤولة".
وبحسب التقرير، فإن البارونة وارسي اتهمت جونسون باستخدام أساليب "صفارات الكلاب"، التي استخدمها مستشار دونالد ترامب السابق ستيفن بانون؛ على أمل الوصول لقيادة حزب المحافظين.
وتذكر الصحيفة أن جونسون وصف المرأة المنقبة بأنها "صندوق بريد"، فيما قال مصدر مقرب منه إنه لم يتراجع عن تصريحاته، وأضاف المصدر لصحيفة "إيفننج ستاندرد": "من السخافة بمكان مهاجمة هذه الآراء، ويجب ألا نقع في مصيدة إغلاق النقاش بشأن هذه الموضوعات المعقدة"، وتابع قائلا: "يجب أن نتحدث بصراحة، ولو فشلنا في الدفاع عن القيم الليبرالية فإنا نستسلم للرجعيين والمتطرفين".
وتختم "إيفننغ ستاندرد" تقريرها بالإشارة إلى أن جيس فيليبس من حزب العمال كتب تغريدة، قال فيها إن جونسون "عنصري".
انتقادات لشركة بريطانية بسبب صفقة مع الجيش السعودي
الغارديان: انتقاد لموقف بريطانيا تجاه معتقلين من "الدولة"
"إندبندنت" تصدر مواقع بأربع لغات بشراكة سعودية