نشرت صحيفة "غازيتا رو"، الروسية تصريحات لخبير روسي تعليقا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، التي قال فيها إن بلاده لن تسحب قواتها من سوريا قبل أن تسحب إيران قواتها.
وبحسب ترجمة "روسيا اليوم"، فقد ذهب الباحث في "مركز دراسة بلدان الشرقين الأوسط والأدنى" بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية؛ فلاديمير ساجين، إلى أن "الوضع القائم في سوريا يُعد تقسيما فعليا لمناطق نفوذ"، موضحا أنها "قُسّمت البلاد بالفعل إلى ثلاثة أجزاء على الأقل".
ويفصّل الباحث الروسي المشهد بالقول: "المنطقة الواقعة شرقي الفرات، منطقة نفوذ أمريكي، فيما محافظة إدلب، دون أدنى شك، منطقة نفوذ تركي، على الرغم من الاتفاقيات بين رئيسي روسيا وتركيا، كل ما تبقى هو منطقة نفوذ إيران، وبالتالي، لقوات بشار الأسد الحكومية"، مؤكدا أن أيا "من هؤلاء اللاعبين الرئيسيين لن يتخلى عن مركزه في المستقبل القريب".
وبشأن الانسحاب المحتمل للمليشيات المؤيدة لإيران من سوريا، يرى الباحث الروسي أن "هذه القضية يمكن أن تتأثر جديا بتشديد العقوبات الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية، التي من المتوقع اعتمادها في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، وسوف تؤثر على شراء النفط والأنشطة المالية لطهران".
ولأن ذلك، بحسب ساجين، "يمكن أن يلحق ضررا شديدا باقتصاد إيران"، يتساءل الباحث: "هل سيكون لدى طهران ما يكفي من القوات والموارد للحفاظ على التشكيلات المسلحة العديدة في الخارج؟ السؤال مفتوح".
إي بي سي: خلاف إسرائيل مع موسكو يعرضها للتهديد.. كيف؟
أتلانتك: ما مستقبل التحالف الروسي الإسرائيلي في سوريا؟
صحيفة روسية: 3 سيناريوهات لمعركة إدلب.. أيها تفضل إيران؟