رد النظام السوري، الثلاثاء، على العقوبات الأوروبية التي أقرها أمس الاثنين، بأن منع ثلاثة دبلوماسيين كبار في الاتحاد الأوروبي من دخول البلاد.
وأفادت مواقع تابعة للنظام، بأن بشار الأسد ألغى تأشيرات دخول خاصة لدبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد يسافرون بانتظام بين بيروت ودمشق.
ومنذ الأزمة السورية عام 2011، يستخدم الاتحاد الأوروبي العاصمة اللبنانية بيروت، أقرب مدينة كبرى لسوريا، قاعدة دبلوماسية له في الوقت الذي أغلق فيه معظم سفاراته في دمشق احتجاجا على ما يصفه بـ"هجوم الأسد الوحشي على المعارضة".
وأكد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن النظام السوري ألغى اعتبارا من الشهر الجاري التصريح الخاص الذي يستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق، دون أن تقدم تفسيرا لذلك.
وقال دبلوماسيو الاتحاد الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إنهم يعتقدون أن ذلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح سفارات في دمشق، مع استعادة جيش النظام السوري السيطرة على معظم مناطق البلاد بدعم من القوات الروسية والإيرانية.
وقال أحد الدبلوماسيين: "إنها مشكلة خطيرة بالنسبة للمساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي... هذا إجراء يؤثر على الدبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي".
وبعد ما يربو على سبع سنوات على اندلاع الحرب الضروس التي اجتذبت قوى أجنبية أنفقت المفوضية الأوروبية نحو 800 مليون يورو (909.44 ملايين دولار) على المساعدات الغذائية وتوفير الأدوية والمأوى للسوريين داخل بلادهم.
وليس هناك تقديرات متاحة لتأثير منع تأشيرة الدخول المتعدد، لكن متحدثا باسم المفوضية قال إن التكتل "يفعل كل ما في وسعنا لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل أي تأثير على توصيل مساعدات الاتحاد الأوروبي الإنسانية إلى داخل سوريا إلى الحد الأدنى".
اقرأ أيضا: عقوبات أوروبية جديدة ضد النظام السوري ورئيس استخبارات روسيا
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي آخر جولة من العقوبات الاقتصادية على حكومة الأسد الاثنين ويقول إنه لن يغير سياسته حتى يتم الانتقال السياسي بدون مشاركة الأسد في إطار عملية سلام تقودها الأمم المتحدة.
نظام الأسد ينتهك اتفاق سوتشي مجددا ويقتل مدنيا
قتيل على الأقل بانفجار في اللاذقية السورية (شاهد)
استمرار خرق اتفاق سوتشي وقتيلان مدنيان بنيران النظام السوري