أقدمت السلطات الموريتانية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على إغلاق "جمعية الخير للتنمية" في موريتانيا وهي جمعية خيرية غير حكومية، تعتبر من أكبر الجمعيات الخيرية في البلد، ومحسوبة على التيار الإسلامي بموريتانيا.
وقد وصل عناصر من الشرطة الموريتانية مساء الثلاثاء إلى مقر "الجمعية" في حي "تفرغ زينه" بالعاصمة نواكشوط وقالوا إن لديهم أوامر بإغلاق مقر الجمعية.
ولم تعلن السلطات دوافعها لإغلاق الجمعية، والذي يأتي بعد أشهر من قرار مماثل اتخذته الحكومة بإغلاق "مركز تكوين العلماء بموريتانيا" و"جامعة عبد الله بن ياسين" ويرأس المؤسستين العلامة الموريتاني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
واتخذ قرار إغلاق "مركز تكوين العلماء" و"جامعة عبد الله ابن ياسين" مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية والمحلية التي عرفتها البلاد سبتمبر الماضي والتي احتل فيها حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (إسلامي معارض) المركز الثاني بعد الحزب الحاكم.
ويرى متابعون أن قرار إغلاق "جمعية الخير" ربما يأتي في السياق السياسي نظرا لقرب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة خلال أشهر.
وعبر عدد من السياسيين والبرلمانيين والنشطاء عن استيائهم من قرار إغلاق الجمعية.
وكتب النائب في البرلمان الموريتاني محمد الأمين ولد سيدي مولود في صفحته على فيسبوك: "كل الإدانة والرفض لإغلاق جمعية الخير، تصرف لا مسؤول ولا قانوني ولا أخلاقي".
وأضاف في تدوينة أخرى: "تكفل جمعية الخير التي أغلقها النظام هذا المساء خمسة آلاف يتيم"، واتخذ الرئيس الحالي قرار إغلاق الجمعية في آخر عهدته الرئاسية التي تنتهي خلال أشهر.
أما الأستاذ والباحث الموريتاني إبراهيم الكلي، فعلق على قرار إغلاق الجمعية بالقول:" #جمعية_الخير هي أول جمعية موريتانية تحصل على شهادة الجودة العالمية الإيزو بجدارة وبإشراف مكتب استشارات متخصّص ومكلف بمتابعة مدى تقيد الجمعية بالمعايير، وهيَ أوَّل جمعية تحصل على شهادة الجودة ببرنامج متكامل باللغة العربية وهو ما اعتبره المشرفون إنجازا آخر يجعل الجمعية مرجعا ليس على الصعيد الإقليمي فقط بل الدولي أيضا".
اقرأ أيضا: فعاليات بذكرى 100 يوم على إغلاق مركز علماء بموريتانيا (صور)
وكتب الرئيس السابق لحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" محمد جميل ولد منصور في صفحته على فيسبوك: "في وقت ينتشر فيه الفقر ويواجه فيه الناس في أمنهم الغذائي أشد التحديات، في وقت تشتد فيه معاناة الأرامل والأيتام وعموم المحتاجين تقدم السلطات على إغلاق جمعية الخير، بئس السياسة وبئس القرار".
وتقول الجمعية إنها تقوم بكفالة 5400 يتيم، بالإضافة إلى كفالة 360 أسرة، و658 طالبا، بالإضافة إلى القيام بحفر عشرات الآبار وتنفيذ مئات المشاريع وتقديم المساعدات والإغاثة العاجلة لآلاف الأسر وتنظيم القوافل الصحية والإنسانية.
حماس ترحب بدعوة التجمع الديمقراطي لانتخابات شاملة
الطيبي يعلن خوض حزبه لانتخابات "الكنيست" بشكل مستقل
العدل والإحسان: الأمن المغربي يقتحم ويغلق بيوت 3 أعضاء