كتب كاتب صيني حول الجماهير التي شاهدها في ميادين غزة وساحاتها من أجل التأكيد على حق العودة قائلا: "إن هذه الجماهير تؤكد على أمر لا تتداوله وسائل الإعلام ولا يتطرق إليه السياسيون الذين يبحثون عن حل للصراع الدائر في المنطقة العربية. هناك أمر خطير ومهم جدا وهو حق العودة، وهذه الجماهير التي خرجت تصر على حل مختلف عن حل الدولتين، وبالتأكيد مختلف عما يتحدث عنه الأمريكيون. وتابع قائلا إن الأمر أثاره فأخذ يتتبع مسار القضية الفلسطينية فوجد أن ملايين الفلسطينيين الآن لاجئون في دول مجاورة، وأن آباءهم وأجدادهم وبعض الموجودين منهم قد طردتهم إسرائيل أو الحركات الصهيونية من ديارهم وممتلكاتهم، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إعادتهم إلى بيوتهم".
حق العودة
وقال الكاتب: "إنه يعجب من الدول المعنية بإيجاد حل للصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين بخاصة الولايات المتحدة". وتساءل: "كيف يمكن لهذه الدول أن تجد حلا دون أن يبدأ الحل بإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وبيوتهم؟". وأضاف: "إن أصول العمل السياسي والبحث عن حلول للنزاعات يبدأ بمسألتين يسهل الاتفاق عليهما وهما تحرير الأسرى وعودة اللاجئين والنازحين. هكذا جرت الأعراف الدولية. بمجرد أن تضع الحرب أوزارها وتقرر الأطراف المتصارعة البحث عن حل بدون نيران وعنف، تتباحث بقضيتي الأسرى وإعادة الناس إلى بيوتهم. ووفق العادة، يتم تحرير الأسرى من كل الأطراف، وتقوم الأمم المتحدة برعاية عودة اللاجئين إلى بيوتهم ومزارعهم وورشهم".
هناك أمر خطير ومهم جدا وهو حق العودة، وهذه الجماهير التي خرجت تصر على حل مختلف عن حل الدولتين، وبالتأكيد مختلف عما يتحدث عنه الأمريكيون.
مسيرات ضخمة رغم الانقسام
حديث الكاتب الصيني دقيق ومنطقي وعلمي، وهو شاهد مليونية العودة والأرض والشعب الفلسطيني في حالة ضعف وانقسام، فماذا كان سيرى لو أن هذه المسيرات أخذت مجراها في وضع فلسطيني اعتيادي صحي؟ لقد كانت المسيرات مؤثرة جدا ووصل صداها للأعداء والأصدقاء على حد سواء. شعر الأصدقاء بالراحة والاطمئنان بأن الشعب الفلسطيني صامد ومصر على انتزاع حقوقه على الرغم من كل الصعاب التي تواجهه. أما الأعداء فأيقنوا أن الخطر يلوح حول مخططهم في تغييب قضية اللاجئين وإلهاء الناس بما يسمى حل الدولتين. حق العودة يقضي على كل آمالهم ومخططاتهم ودسائسهم، ويقلب الطاولة على كل أفكارهم الشيطانية في إلغاء الحقوق الوطنية الثابتة.
سطر الشعب الفلسطيني بهذه المسيرات مثالا عظيما للأمم، وأثبت لها صلابته وقوة شكيمته وإصراره على رفض الاستسلام ورفض الكيان الصهيوني جملة وتفصيلا.
تهديدات السنوار.. لماذا لا يفعلها الآن؟!
ترامب يخبئ كيان المستوطنين للفلسطينيين