وصف وزير الداخلية في حكومة الرئيس محمد خاتمي، القيادي البارز في التيار الإصلاحي
الإيراني مصطفى تاج زاده، بشار الأسد بالديكتاتور
وعده المسؤول الأول عن الدمار والتخريب الذي حل بسوريا.
وقال تاجزادة خلال ندوة أقيمت
في جامعة شريف التكنولوجية في العاصمة طهران: "إننا نمر في ظروف ومرحلة غاية في
الحساسية والخطورة في إيران".
وأضاف تاج زاده: "أعلم بأن
المرشد لا يريد الحرب والرئيس الأمريكي ترامب أيضاًلا يريد الحرب مع إيران، ولكن في
الواقع قرار الحرب ليس بيد هؤلاء بل هناك فئة في إيران وفي أمريكا وفي إسرائيل والسعودية
لديهم مصالحهم وهم من يريد وقوع هذه الحرب بالمنطقة".
وتابع تاج زاده: "نحن نخاف
على مستقبل إيران ولو اتهمنا بأننا جبناء لا يهم ذلك، نحن لا نريد أن يكون مصير إيران
كمصير بعض الدول بالمنطقة".
ووصف تاج زاده بشار الأسد بالديكتاتور
قائلا: قتل مئات الآلاف وهجر الملايين ودمر البنية التحتية؛ هذا ما يفعله الأسد في
سوريا، ولو وافق هذا الدكتاتور قبل ثماني سنوات على تغيير الدستور وإجراء انتخابات
حرة وعادلة لما شهدت سوريا حرباً أهلية أبداً".
وربط تاج زاده الوضع الإيراني
بالوضع السوري قبل الحرب السورية قائلا: "ونحن الآن أيضاً بحاجة إلى إصلاحات حقيقية
وشاملة في ظل الظروف الحالية التي تحشد دول المنطقة والعالم ضدنا".
وووصف تاج زاده الدبلوماسية الإيرانية
أمام سياسة الولايات المتحدة بالفاشلة قائلا: "أسوأ دبلوماسية هي أن ترامب يرسل
حاملات طائراته إلى إيران وبنفس الوقت يرفع لواء المفاوضات مع إيران ونحن نرفض ذلك
ونقول نرفض التفاوض معك".
وانتقد تاج زاده التواجد العسكري
الإيراني في سوريا قائلا: "سياسات إيران الإقليمية كانت خاطئة؛ ما دفع إسرائيل
بقصف العديد من المراكز والقوات الإيرانية
هناك، وبنفس الوقت الذي كانت إسرائيل تقصف قواتنا ومراكزنا في سوريا نحن كنا نعلن أننا
انتصرنا على داعش، ولم يغط إعلامنا استهداف إسرائيل لقواتنا ومراكزنا في سوريا للداخل
الإيراني وكأن العالم لا يعلم ما حدث".
وكشف تاج زاده عن طلب الرئيس الأمريكي
باراك أوباما لقاء الرئيس روحاني قائلا: أوباما طلب تسعة عشر مرة من إيران لقاء الرئيس
روحاني ولكن رفض هذا الطلب ولو حدثت هذه اللقاءات بين روحاني وأوباما لما حدث لإيران
والاتفاق النووي كما يحدث اليوم في ظل رئاسة ترامب ."