"عربي21" تدّشن منصات متخصصة في الثقافة والأدب

في عالم يتحكم في فضاءاته الإعلام السريع، والمعلومة "المبسترة"، والمعالجات "السطحية"، يبقى دائما قراء يغوصون في "العمق" بعيدا عن السطح، ويبحثون عن الثقافة المتحررة من حرارة "اللحظة السياسية"، ويطيلون النظر في النصوص الأدبية التي تتجاوزها سرعة وسائل الإعلام الحديثة.

وفي عالم صارت السياسة فيه تتحكم ليس فقط بحياة الناس، بل بتفاعلاتهم "الجوانية" أيضا، يبقى دائما قراء يبحثون على ضفاف هادئة بعيدة عن تلاطم أمواج السياسة المتسارعة، العابثة وغير المتوقعة!

ولأن "عربي21" عقدت اتفاقا "غير مكتوب" مع قرائها، أو لنقل شركائها، منذ اليوم الأول على أن تكون صحيفتهم الشاملة، ومحطتهم المتنوعة للقراءة، فإنها تدشن اليوم منصات جديدة للثقافة والأدب، إلى أولئك القراء الذين تحدثنا عنهم قبل قليل.

سينطلق الليلة قسم جديد على الموقع للثقافة والأدب، بعد فترة من النشر التجريبي، وستنطلق أيضا منصة للثقافة على موقع فيسبوك، لجعل المواد الثقافية متاحة للقراء بكل الطرق الممكنة.

سيتضمن القسم تقارير "أصلية" مكتوبة خصيصا لـ"عربي21"، تعالج قضايا نقدية في الثقافة والأدب، وتتابع ما ينشر في دور النشر والمكتبات العالمية والعربية، وتسلط الضوء على شخصيات ثقافية وأدبية عربية وعالمية، بعيدا عن السطحية والمجاملات.

وسيتابع القسم أيضا ما تشهده المدن العربية والعالمية من فعاليات ونشاطات ثقافية وأدبية.

وعلى الرغم من أن صحيفة "عربي21" تسعى لتجربة جديدة عبر هذا القسم، تكون مختلفة عن معايير الإعلام الاجتماعي، إلا أنها ستكون تجربة غير منفصلة عن الواقع، بل ستستفيد من وسائل التواصل لخلق حالة من التفاعل والنقاش بين الكتاب والقراء حول ما ينشر في هذا القسم.