دفع التفاقم المضطرد بالهجمات الجوية والصاروخية الروسية وتلك التابعة للنظام السوري على مناطق الشمال وتحديدا في جبهة إدلب، لارتفاع عدد القتلى المدنيين خلال الشهر الماضي كانون الثاني/ يناير.
وفي هذا الصدد أعربت مفوضية حقوق الإنسان، الجمعة، عن توثيق مقتل 186 مدنيا في كانون الثاني/ يناير الماضي" فقط، وتشريد الآلاف.
وقالت المتحدثة باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هيرتادو، في بيان، "لقد تسبب القتال المتواصل جنوبي وشرقي إدلب وغربي وجنوبي حلب في مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد مئات الآلاف منهم".
اقرأ أيضا : هكذا بدت "سراقب" بعد سقوطها بيد النظام السوري (شاهد)
وأشارت هيرتادو إلى تحقق المفوضية من عدد من الحوادث خلال الأيام الممتدة بين الأول والخامس من شباط/ فبراير، قتل خلالها ما لا يقل عن 49 مدنيا، بينهم 14 امرأة و17 طفلا، ومن هؤلاء سبعة قتلوا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
والشهر الماضي، ذكرت المفوضية أنها وثقت عددا من الحوادث قُتل خلالها 186 مدنيا بينهم 33 سيّدة و37 صبيا و30 فتاة. ومنهم 14 مدنيّا قتلوا في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني.
منظمات: مخيمات الشمال السوري لم تعد قادرة على استيعاب المزيد
هل يسهم الاجتماع "الأممي" بتحريك ملف المعتقلين بسوريا؟
الأتراك يتضامنون مع المقدسيين في "حملة الفجر" (شاهد)