تداول ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما قالوا إنه مقطع يظهر قيام جنود من قوات النظام بنبش قبور بريف إدلب الشرقي، بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في المنطقة.
وأوضح ناشطون أن الفيديو تم تسجيله في مقبرة "خان السبل"، حيث تم نبش قبر يعود لقيادي سابق في المعارضة، يدعى "مهنا عمار الدين"، الذي اغتاله مجهولون عام 2014.
وظهر في التسجيل مجموعة من جنود النظام، وهم يقومون بهدم ونبش قبور، مع توجيه شتائم للموتى.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجنود هم من أبناء بلدة خان السبل، ويقودهم "سامر حلوم"، العنصر في ما يعرف بقوات "الدفاع الوطني"، التي يطلق عليها معارضو النظام وصف "الشبيحة".
وفي تعليقه على المحتوى، قال "فراس طلاس"، نجل وزير الدفاع السوري الراحل مصطفى طلاس، عبر فيسبوك: "هدول الشبيحة، نباشو القبور من قرية خان السبل، سنة مو علوية ولا مسيحية ولا دروز، هالأشكال بس يلي اسمهم الأسديون هنن فقط يلي مارح نقدر نعيش معهم بسوريا المستقبل".
اقرأ أيضا: هكذا يلاحق الأسد أصحاب الثروة في مناطق سيطرته.. لماذا؟
بدوره اعتبر الصحفي محمد منصور، أن هذه الأعمال تعبر عن "مدى الانحطاط الاجتماعي الذي وصل إليه حال جنود الأسد".
وقال: "يقتلون شيخ المعرة العجوز الذي لم يغادر مدينته المدمرة ويدوسون جثته بأرجلهم.. وينبشون القبور في خان السبل ليعبروا عن بهائمية الحقد والانتقام الطائفي الذي يعبر عن الانحطاط الاجتماعي لمنبتهم".
أما الناشط السياسي، عبد الكريم العمر، فقال: "عندما دخل الجنرال غورو إلى دمشق عام 1920 وتوجه إلى قبر صلاح الدين الأيوبي ركله بقدمه وقال له "ها قد عدنا بإصلاح الدين" لم يفكر غور الفرنسي بتدمير شواهد القبر أو نبشه وقد أذلهم يوما صلاح الدين".
وأضاف: "ما حدث في بلدة خان السبل بنبش قبور الأموات بعد تهديمها ليس سلوكا جديدا في سياسة نظام الأسد، فقبل 30 عاما فعلت مليشيات الأسد الأمر في ذاته في حماة".
وقبل أيام كان ناشطون قد وثقوا قيام عدد من النازحين في إدلب بنقل شواهد قبور ذويهم، خوفا من تعرضها للنبش، بعد تعرف جنود النظام على أصحابها.
وليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ سجلت أحياء حلب الشرقية حوادث مشابهة بعد سيطرة قوات النظام عليها في أواخر العام 2016.
وتتحفظ "عربي21" على نشر المقطع، لاحتوائه على ألفاظ نابية وشتائم.
أي معوقات أمام وحدة مناطق المعارضة السورية؟
هل تباغت فصائل إدلب النظام بفتح جبهات جديدة؟
لهذا انتقلت هجمات النظام إلى حلب.. هل انتهى من إدلب؟