شدد كوميدي فلسطيني، على أهمية الفن الساخر والكوميديا، في الدفاع والحفاظ عن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في الأوقات التي تعصف فيها العديد من الأزمات بالقضية الفلسطينية.
وأوضح الفنان الكوميدي الفلسطيني، علي عبدالله نسمان (35 عاما) من سكان شمال مدينة غزة، أنه اختار وأحب لنفسه هذا اللون من الفن، الكوميدي الساخر، منوها إلى أنه تأثر بالواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، الذي يعاني الكثير من الأزمات نتيجة الحصار، والتي لم تجد طريقها إلى الحل حتى الآن.
وفي ظل الواقع الصعب للقضية الفلسطينية، وجد الفنان الذي تحدث في حوار خاص مع "عربي21" نفسه جنديا مدافعا عن قضيته، وعمل على تسخير هذه الموهبة الفنية من خلال أعماله الفنية المختلفة، في دعم وخدمة قضية الشعب الفلسطيني وقضية العرب الأولى.
وقال نسمان: "إن مختلف الأعمال الفنية التي شاركت فيها، لديها أثر وصدى في نفوس الناس، وهذا مما ساهم في حبي للفن بشكل كبير، ودفعني للتمسك به، والمضي في هذا الطريق، رغم الصعوبات الكثيرة والمشاكل التي تواجهنا في العمل".
ومع تعدد المشاكل والأزمات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، نبه الفنان الساخر، إلى أنه يجد نفسه "أمام واجب وطني وأخلاقي، أن لا نترك قضيتنا الأساسية"، مضيفا أنه "إذا لم نتحدث عن قضيتنا، فمن سيتحدث عنها؟".
وعن أكثر المواقف أو المشاهد التي يتأثر بها، ذكر أنه حينما يشاهد شهيدا مسجى أمامه ينتظر تشييعه حتى لو كان مشهدا تمثيليا، فإنه يتذكر شقيقه الشهيد حسن الذي ارتقى عام 2002 شهيدا، ولا يتمالك نفسه من البكاء الشديد.
وبين أن هذه المشاعر والأحاسيس، هي التي تميز الفنان الفلسطيني عندما يتحدث عن قضيته، وقال: "نحن كفلسطينيين، الأجدر للحديث عن فلسطين"، معربا عن استهجانه لـ"تخاذل القيادة الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين، لتهميشهم الفن الفلسطيني".
وأكد أن الفنان الفلسطيني "يقاتل بالفن"، مطالبا الجميع بـ"الاهتمام ودعم هذا اللون من الفن، وسيصبح لفلسطين أسماء تقدم القضية بشكل دقيق وجميل وفني رائع".
وشدد نسمان في نهاية حواره مع "عربي21"، على أنه "لن يستطيع أحد أن يجسد المشهد الفلسطيني مثل الفنان الفلسطيني نفسه"، وفق تعبيره.
كفاح زريقي.. صوتٌ فلسطيني يحمي الهوية والتراث
في ذكرى اغتيالهما.. وجهان لفلسطين وبندقية واحدة
الوثائق البريطانية تكشف تفاصيل "الرعب" في مجزرة "دير ياسين"