أثار الأمير علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الجدل بعد أن نشر تغريدة تهاجم دولة الإمارات، على إثر اتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وغرد الأمير علي بمقال للأكاديمي والمؤرخ البريطاني في جامعة أوكسفورد، آفي شليم، على موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ينتقد فيه التطبيع مع إسرائيل، وتبريرات أبوظبي، قبل أن يتراجع لاحقا ويحذف التغريدة بعد أنباء عن تحرك إماراتي واتصالات أردنية لتجنب نشوب خلاف بين البلدين.
وقال موقع "الأردنية نت" المحلي، إن الغضب الإماراتي من التغريدة، دفع العاهل الأردني للاتصال بالأمير علي شخصيا وطلب منه حذف التغريدة.
اقرأ أيضا: آفي شليم: صفقة الإمارات وإسرائيل.. إنجاز أم خيانة؟
وعن الاتصالات قال الموقع إن الأردن اتصل بالإمارات وأوضح أن التغريدة لا تعبر عن الموقف الرسمي الأردني، للتخفيف من حدة الموقف.
وجاء عنوان المقال الذي شاركه الأمير على صفحته "صفقة الإمارات وإسرائيل.. إنجاز أم خيانة؟"، مرفقا بصورة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، كتب عليها "خائن".
وشبه الكاتب التطبيع الإماراتي بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 قائلا إن العرب لم يشاركوا في "المؤامرة الإنجليزية الفرنسية الإسرائيلية على مصر في 1956"، أما اليوم "فيتهم حكام الإمارات بالتواطؤ مع إسرائيل والولايات المتحدة، في شن عدوان دبلوماسي على أشقائهم الفلسطينيين".
وتابع بأن الإماراتيين يزعمون أنهم "تصرفوا لمصلحة الفلسطينيين، وذلك من خلال إقناع إسرائيل بالتخلي عن خطتها للقيام رسميا بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وهو زعم غير مقنع".
يذكر أن الموقف الأردني من الاتفاق جاء مشروطا بما "ستقوم به إسرائيل"، وقال وزير خارجية المملكة أيمن الصفدي في بيان نشرته قناة "المملكة" واطلعت "عربي21" على نسخة منه، "إن أثر الاتفاق على جهود تحقيق السلام سيكون مرتبطا بما ستقوم به إسرائيل".
وتابع الصفدي "إن تعاملت إسرائيل معه (الاتفاق) حافزا لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديدا لأمن المنطقة برمتها".
وأضاف إن قرار تجميد ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه اتفاق "الإمارات وإسرائيل" يجب أن "تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام وانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية".
على جانب آخر، هاجمت حسابات إماراتية تغريدة الأمير علي، وأبرزهم الأكاديمي عبدالخالق عبدالله، الذي غرد قائلا: "عيب يا سمو الأمير".
مسؤول ليبي: تطبيع الإمارات نتيجة طبيعية لدورها التخريبي
القيادة الفلسطينية: اتفاق الإمارات خيانة للقدس
لماذا غابت الجامعة العربية عن اتفاق التطبيع الإماراتي؟