أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مباحثات مع أطراف أوروبية لتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.
واجتمع السراج في لقاءين منفصلين مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
وخلال لقاء السراج وبوريل، أكد رئيس حكومة الوفاق على أن حكومته ملتزمة بما أعلنته في 21 آب/أغسطس الماضي من وقف لإطلاق النار، بحسب بيان حكومة الوفاق.
وحذر السراج من "محاولات التحرش بقوات الوفاق في مناطق الجفرة وسرت، والتي قد تتسبب في نسف ما تم التوصل إليه".
وشدد على ضرورة أن يتصرف المجتمع الدولي بحزم تجاه المعرقلين للاتفاق، وهو ما أيده الممثل السامي للاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: NYT: الحرب على الطاقة في المتوسط لن تنفع أحدا
وتطرقت المحادثات بين الجانبين إلى مهام عملية "إيريني"، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط بهدف فرض حظر على تدفق الأسلحة إلى ليبيا وضرورة أن تكتمل لتشمل الجو والبر.
ومن جانبه، أكد بوريل على دعم الاتحاد الأوروبي لبيان رئيس المجلس الرئاسي وبيان رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح لتحقيق الأمن والسلام في ليبيا.
وفي سياق متصل، اتفق السراج خلال لقائه بوزير الخارجية الإيطالي على أن الوقت حان لبدء العملية السياسية في ليبيا، بحسب بيان حكومة الوفاق الليبي.
وأكد الجانبان على "ضرورة الإسراع برفع الإغلاق عن المواقع النفطية"، الذي تفرضه قوات حفتر.
وأشار البيان إلى أن "التأخير في رفع الإغلاق يتسبب في المزيد من المعاناة لليبيين جميعا، والمزيد من الخسائر التي بلغت حتى الآن نحو 10 مليارات دولار".
وفي 21 آب/أغسطس الماضي، اتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.
والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وسط ترحاب دولي وعربي، ورفض وخرق من حفتر.
وفي
18 آب/أغسطس الماضي، أعلنت قوات حفتر، التراجع عن قرار غلق الموانئ والحقول
النفطية، وفتحها مجددا، دون أن يتم تنفيذ ذلك حتى الآن.
وبلغ
إنتاج ليبيا من النفط قبل غلق الحقول والموانئ 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات
متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"،
مقارنة بأقل من 90 ألفا حاليا مع تكرار الإغلاق والفتح من جانب مليشيا حفتر، لا
سيما الأشهر الأخيرة.
ومنذ
سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة.
الدفاع الليبية والإيطالية تبحثان تشكيل فريق عمل مشترك