تحدثت صحيفة روسية، عن تعزيزات عسكرية للجيش التركي جنوبي الطريق السريع "أم4" في محافظة إدلب شرق منطقة جبل الزاوية الجبلية بسوريا.
وقالت صحيفة "كوميرسانت"
الروسية في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه "تزامنا مع تقليص الوجود
التركي في شمال سوريا، بعد الانسحاب من عدد من نقاط المراقبة بإدلب، فإن الجيش
التركي عزز قوته عند الحدود الجنوبية للمنطقة الأمنية حول "أم4"، وفقا
للاتفاقية بين أنقرة وموسكو في آذار/ مارس الماضي".
وتابعت الصحيفة: "الاستعداد
التركي يأتي في سياق مواجهة أي عملية عسكرية جديدة للنظام السوري في إدلب"، مشيرة
إلى أن "روسيا تتوقع نقل المنطقة بالكامل جنوب أم4 بشكل تدريجي إلى سيطرة
النظام السوري".
وأكدت الصحيفة أن "أنقرة تتراجع
لكنها لا تستسلم، وتبدأ بإعادة تجميع صفوفها في سوريا"، لافتة إلى أن الجيش
التركي انسحب من أحد أكبر نقاط المراقبة التابعة له في شمال سوريا.
وتابعت: "حاولت روسيا منذ فترة
طويلة وبلا جدوى إقناع تركيا بمغادرة المنطقة، ومع ذلك يرى الخبراء أن قرار أنقرة
ليس خطوة نحو موسكو، ولكنه علامة على الاستعداد لهجوم جديد من قبل القوات الموالية
للنظام السوري في إدلب، ودليل على التوتر في العلاقات مع روسيا".
اقرأ أيضا: سحب محتمل لعدد من نقاط المراقبة التركية بمحيط إدلب
وكان الجيش التركي سحب قواته
الثلاثاء الماضي، من أحد نقاط المراقبة التابعة له بسوريا، والتي كانت تقبع بمدينة
مورك، وتم إنشاؤها مثل 11 نقطة أخرى، وفقا لاتفاق "أستانا-ترويكا"
(روسيا وتركيا وإيران) عام 2018، عندما كانت المنطقة جزءا من منطقة خفض التصعيد
بإدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "قبل
أكثر من عام، ونتيجة لعملية هجومية للنظام السوري، أصبحت مورك والمنطقة المحيطة
بالمدينة تحت سيطرة النظام"، منوهة إلى أنه "بحلول آذار/ مارس 2020،
اتفقت روسيا وتركيا على وقت إطلاق نار آخر بالمنطقة".
وتطرقت الصحيفة الروسية إلى أن آخر
محاولات موسكو لإقناع أنقرة بهذه المسألة كانت في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، لكن
رفضت تركيا تفكيك النقاط الموجودة داخل سيطرة النظام السوري، ورفضت تقليص عدد
قواتها بمنطقة خفض التصعيد بإدلب.
ولفتت إلى أن روسيا قابلت الرفض
التركي برفض آخر يتعلق بنقل مدينتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا إلى السيطرة التركية،
مشيرة إلى أنه "بحسب اتفاقيات أستانا وترويكا، فقد كان لدى تركيا 12 نقطة مراقبة
في منطقة خفض التصعيد بإدلب، لكن عدد معاقل الجيش التركي في هذه المنطقة يتجاوز
الخمسين"، وفق قولها.
وقالت إن "سحب نقاط المراقبة
التركية لا يشير إلى أي تنازلات بين موسكو وأنقرة، حيث لم يكن لدى روسيا حافز
لتقديم تنازلات لتركيا بسبب هذه النقاط"، مرجحة أن تكون دوافع القرار التركي تعود إلى فهمها أن هناك عملية عسكرية جديدة بإدلب.
وذكرت الصحيفة أنه "لن ينظر إلى
سحب هذه النقاط على أنه تراجع، حيث إنه لا يوجد ضغط عسكري على أنقرة"، مؤكدة في
الوقت ذاته أن هناك ترجيحات أن يبدأ النظام السوري عملية عسكرية جديدة بدعم من
موسكو.
بلومبيرغ: أكار يعترف "ضمنا" بإجراء اختبار "أس400"
سحب محتمل لعدد من نقاط المراقبة التركية بمحيط إدلب
وزير داخلية تركيا: 414 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا