وثيقة تنشر لأول مرة تؤكد أن حفتر يحمل الجنسية الأمريكية

كشف الباحث الليبي ورئيس مؤسسة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومقرها (واشنطن)، عماد الدين المنتصر لـ"عربي21" عن وثيقة رسمية صدرت لأول مرة من محكمة أمريكية تثبت حصول اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر على الجنسية الأمريكية.

وقال في تصريحات خاصة إن "حفتر أقر بتمتعه بالجنسية الأمريكية خلال مراسلة رسمية لمحكمة شرق فرجينيا الفدرالية تقدم بها محامي حفتر، جيسي بينال في القضية رقم 1:19-cv-00853 (LMB/MSN".

وحول الجديد بخصوص هذا الأمر، أوضح المنتصر، وهو متابع للقضايا المرفوعة ضد حفتر في أمريكا، أن "هذا الإقرار هو أول اعتراف رسمي لحفتر بحصوله على الجنسية الأمريكية وهو دليل محكم لا يقبل الرد أو الشك أو الطعن".

وتابع: "وبعد تأكد هذا الأمر فإن الإقرار يعد مخالفة من قبل خليفة حفتر للقوانين الليبية الخاصة بالانتساب للمؤسسة العسكرية الليبية التي يدعي قيادتها"، وفق كلامه.

وأشار في حديثه لـ"عربي21" من واشنطن إلى أن "هذا الاعتراف الرسمي بحصول حفتر على الجنسية ستكون له عواقب قانونية وسياسية في أمريكا ستمس بقية أبناء حفتر وإمكانية إدراجهم كمتهمين في قضايا مشابهة".

وأضاف: "كما أننا سنخاطب الحكومة الأمريكية رسميا بالخصوص لمطالبتها بملاحقة أحد مواطنيها (حفتر) جنائيا في المحاكم الأمريكية".

"ضبط وإقالة"

وبخصوص تأثير الاعتراف على مستقبل حفتر، قال: "بناء على هذا الإقرار ينبغي على الحكومة الليبية اتخاذ كل الإجراءات القانونية والضبطية لملاحقة حفتر بتهمة تقمص الشخصية والتزوير وانتهاك لوائح وقوانين المؤسسة العسكرية".

كما طالب المنتصر كلا من "المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع حفتر وأبنائه وكل المتورطين معه في هذه الجريمة من اعتلاء أو الترشح لأي منصب عسكري أو سياسي لقيامهم بالكذب والتزوير"، وفق طلبه.

وترددت أنباء كثيرة عن حصول حفتر منذ فترة كبيرة على الجنسية الأمريكية هو وبعض أبنائه، إلا أن موالين للأخير نفوا ذلك مرارا ولم يعترف بها الجنرال الليبي يوما، وهذا الإقرار يعتبر أول اعتراف رسمي من قبل حفتر بتمتعه بالجنسية الأمريكية.