بعد إعلانها عن عدم خوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، كشفت حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين لصحيفة "عربي21"، عن رؤيتها لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.
وتستعد وفود الفصائل الفلسطينية لـ14 فصيلا فلسطينيا، بينها حماس وحركة الجهاد وفتح، للاجتماع الثلاثاء، في القاهرة، لاستكمال جولة الحوار الأولى التي انطلقت منتصف الشهر الماضي، ومن بين أهم القضايا المطروحة للنقاش انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد القيادي البارز الشيخ خضر حبيب، أن "الحوارات في القاهرة، ستنصب على موضوع إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "حركة الجهاد ستطرح رؤيتها الخاصة بتشكيل المجلس الوطني في هذا الاجتماع؛ والتي تنبه إلى ضرورة الفصل بين المجلسين التشريعي والوطني".
وكشف حبيب، أن حركته ترى ضرورة أن تكون الحصة بين أعضاء المجلس الوطني "مناصفة بين الداخل والخارج"، معربا عن أمله في أن تكلل هذه الحوارات بالنجاح.
وشدد على أهمية "إعادة الاعتبار لميثاق منظمة التحرير، وإعادة تفعيل مؤسساتها المختلفة، حتى تمثل الكل الفلسطيني أينما وجد".
وفي ذات السياق، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول المكتب الاعلامي، داود شهاب، الذي يشارك في حوارات القاهرة، أن الوفد يضم كلا من "الدكتور محمد الهندي والدكتور أنور أبو طه والشيخ نافذ عزام والأستاذ خالد البطش".
وذكر في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الجولة الثانية من الحوار الوطني الفلسطيني التي يتوقع أن تعقد على مدار يومين، ستركز على مناقشة ملف المجلس الوطني ومنظمة التحرير، إضافة إلى بعض القضايا التفصيلية التي تم التوافق عليها في الحولة الأولى".
اقرأ أيضا: الجهاد تتحدث لـ"عربي21" عن سيناريوهات مشاركتها بالانتخابات
وأوضح شهاب، أن حركة الجهاد "ستطرح رؤيتها التي تستند إلى متطلبات حماية القضية الفلسطينية، حيث ترى أن الاعتراف بـ"إسرائيل" من قبل المنظمة التي وقعت اتفاق أوسلو، يمثل تهديدا للقضية الفلسطينية، وبالتالي فإن سحب الاعتراف الكارثي يمثل حجر الأساس الذي ننطلق منه لإصلاح المنظمة، وإعادة الوجهة السياسية لمسارها الصحيح".
وأضاف: "ترى الحركة أن الابتعاد عن نهج المقاومة سيشكل فرصة لبقاء الاستيطان والتوغل الصهيوني في الضفة الغربية والقدس، وبالتالي فإنه بات من الضرورة أن يتم تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين المتعلقة بالمقاومة الشعبية، وهذا مطلب وطني".
وأما في ما يتعلق بالمجلس الوطني، فترى الحركة بحسب القيادي شهاب، ضرورة "تشكيل مجلس وطني من خلال الانتخابات المنفصلة عن انتخابات المجلس التشريعي، بحيث تفصل عضوية المجلس التشريعي عن عضوية المجلس الوطني لاختلاف اختصاص المجلسين".
وعن قرار حركة الجهاد في المنظمة وانتخابات المجلس الوطني، أكد أن "الحركة منفتحة على ذلك، لكنها تنتظر انتهاء الحوار والنتائج التي ستتمخض عنه، وفي ضوء تقييمها للحوار ستتخذ القرار المناسب بما ينسجم مع رؤيتها السياسية ويحمي القضايا الوطنية التي نقاوم من أجلها".
وتجري التحضيرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لخوض الانتخابات، وبحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، فإن انتخابات المجلس التشريعي ستجرى في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، والتي تعد نتائج انتخابات التشريعي المرحلة الأولى منها في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.
قيادي بفتح لعربي21: مروان البرغوثي رفض رئاسة قائمة الحركة
حماس تطالب عباس بإلغاء مرسوم 2007.. ما قصته وخطورته؟
هل يترجم مرسوم عباس بشأن الحريات على أرض الواقع؟