نشرت هيئة البث البريطانية "بي بي سي" مقالا مطولا للصحفية ستيفاني هيغارتي، تحدثت فيه عن اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي عقب انتخابات عام 2020، المرتبط بنظرية "كيو أنون".
وقالت هيغارتي في تقريرها: "بعد
مرور عام على اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي، العديد
من هؤلاء كانوا أتباع نظرية المؤامرة التي تروج لها جماعة كيو أنون، والتي اعتبرت
ترامب بطلا سيهزم النخب العالمية التي تعبد الشيطان، على الرغم من عدم وجود أدلة،
وعدم تحقق تنبؤات كيو أنون، إلا أن ملايين الأمريكيين لا يزالون يصدقون هذه القصة
المخيفة".
وأضافت: "كنت في الولايات المتحدة لأجري تحقيقا
حول نظرية المؤامرة التي تروج لها "كيو أنون"، وإلى أين وصلت، بعد مرور عام على
الهجوم الذي تعرض له المقر التشريعي لحكومة الولايات المتحدة".
وتابعت: "في عام 2017، قام شخص
يطلق على نفسه اسم "كيو" بنشر تدوينات على منصة لتبادل الرسائل على
الإنترنت، وتضمنت تدويناته إشارات إلى وجود مؤامرة.
اقرأ أيضا: ترامب يدعو "للانتفاض" على إدارة بايدن بذكرى اقتحام الكابيتول
وقال "كيو" إنه يشغل منصبا رفيعا في الحكومة الأمريكية، وإنه على اتصال بمجموعة صغيرة من المسؤولين بالجيش والاستخبارات تسعى إلى محاربة الجماعة السرية".
ونقلت عن أحد أنصار النظرية قوله إن الرئيس ترامب
على رأس ما وصفها بالمعركة ضد الشر، لا أحد يعلم على وجه التأكيد من يكون
"كيو"، وما إذا كان الأمر كله مزحة أم تجربة، لكن ما لا شك فيه هو أن ملايين
الأشخاص صدقوا تلك الرواية.
وأشارت هيغارتي إلى أنه "بالنسبة لشخص من خارج كيو أنون، من الصعب فهم كل ذلك رغم أنني حضرت العديد من اجتماعات كيو أنون على الإنترنت، واطلعت على الكثير مما يعتبرونه دليلا على هذه المؤامرة المزعومة، بعد حظر الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي، يستخدم أعضاؤها الآن منابر أقل شهرة مثل "تيليغرام" و"غاب" و"بيتشوت"، حيث وصلتني مئات الرسائل التي تحتوي على ما يقول أصحابها إنه "دليل" على المؤامرة، لكنني لم أرها مقنعة بأي شكل من الأشكال".
ونوهت إلى أنها التقت بمستشارة
في الشؤون الزوجية والأسرية في لوس أنجليس، حيث أكدت لها أنها صادفت حالات كثيرة
لها علاقة بكيو أنون، وأنها ساعدت أناسا اعتنقوا نظرية المؤامرة، وأيضا أشخاصا
يحاولون الخروج من قوقعة الفكر التآمري، "كان انطباعها عنهم أنهم يتسمون
بالذكاء وعمق التفكير، ولكن لديهم شعور بالنقص، وبحاجة ملحة لإثبات أنهم أذكياء
وعالمون ببواطن أمر جلل".
وبحسب استطلاع رأي أجرته منظمة "موري" فإن سبعة بالمئة من الأمريكيين يعتقدون بوجود جماعة من النخب تعبد الشيطان وتدير شبكة لاستغلال الأطفال جنسيا، تحاول الهيمنة على حكومة الولايات المتحدة، ووسائل الإعلام فيها، بينما انخفضت تلك النسبة عن العام الماضي، عندما كانت تبلغ نحو 17 في المئة.
الغارديان: خطر حدوث انقلاب بانتخابات أمريكا المقبلة يتفاقم
ديلي بيست: إدارة ترامب خططت للانقلاب على فوز بايدن
ترامب يتلقى صيحات استهجان بعد أخذه جرعة لقاح معززة (شاهد)