نشر موقع "إمبرندياندو إيستورياس" الإسباني تقريرا، استعرض فيه مجموعة من الأفكار التي من شأنها أن تساعدك على بناء ثروة والتخلص من الفقر.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن بناء الثروة وتحسين وضعك المالي يعتمد على أفعالك وقراراتك. والثروة، حسب أغنى رجال العالم، ليست سوى نتيجة لما يجول في ذهنك من أفكار وما تؤمن به من مبادئ، هي التي تحكم حياتك وتحدد أفعالك وتشكل حياتك. وفيما يلي، حدد الخبراء أسرار النجاح في تنمية ثروتك.
الثقة
إذا كنت تشعر أنك غير قادر على حسن إدارة أموالك أو دخلك أو نفقاتك، فلن تكون مستعدا عقليا لبناء الثروة. تذكر أن الثقة لا تتعلق بالأنانية أو الشعور بأنك تعرف كل شيء، بل بإعطاء أهمية للأموال في حياتك والرغبة في تحسين معرفتك وتدريبك في هذا المجال لاكتساب القدرة على اتخاذ أفضل القرارات.
الاقتصاد في النفقات
إن التوفير قيمة مرتبطة بالثروة؛ لأنه يظهر أنك لست شخصا متهورا أو عاطفيا عندما يتعلق الأمر بالتصرف في أموالك. تعتبر بعض السلوكيات الثابتة مثل ادخار المال والإنفاق بشكل أقل والالتزام بميزانية، دليلا على القيم المالية الجيدة التي اكتسبتها. وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد في النفقات لا يعني العيش في حاجة أو تقييد نفقاتك بشكل مفرط، بل يتعلق الأمر بالعيش بطريقة لا تضطر فيها إلى تقليد جيرانك أو اتخاذ قرارات مالية بسبب الضغط الاجتماعي.
المسؤولية
لن تكون غنيا أبدا ما لم تتحمل مسؤولية أفعالك وقراراتك. ومن المستحيل أن تحقق الاستقلال المالي عن طريق لوم الآخرين على ما يحدث في حياتك. وإذا كنت تريد حقّا تحسين وضعك المالي، فيجب عليك تقبل نتيجة أفعالك وأهمية القرارات التي تتخذها، والتوقف عن افتراض أن الحظ يؤدي دورا أساسيا في نتائجك المالية، وتبدأ في السيطرة على حياتك.
اللامبالاة الاجتماعية
ستتمكن من استخدام أموالك في المجالات التي تساهم في بناء ثروتك، عندما تكون غير مبال بالضغوط الاجتماعية، ولا تحتاج إلى شراء ما يملكه جيرانك أو تحمل أعباء الديون لتظهر للآخرين أنك "انتصرت عليهم".
تذكر أن جميع قراراتك لها تكلفة خفية؛ فالأموال التي تستخدمها لتقليد جيرانك هي الأموال التي لا تستخدمها للاستثمار في مستقبلك. لذا اسأل نفسك عن مقدار الضغط الذي تشعر به للارتقاء إلى مستوى الآخرين، وكيف يمكن لك تصحيح هذه القرارات التي تؤثر على مواردك المالية الشخصية.
التركيز
يؤثر مدى التركيز على مستوى ثروتك؛ فإذا كنت مشتت الأفكار دائما، سيكون من الصعب عليك التركيز على مشروع واحد وتحقيق النتائج التي تتوقعها. وما لا شك فيه، أن درجة التركيز تؤثر على مستوى استقلالك المالي. اطرح على نفسك السؤال التالي وأجب عنه بصدق: هل يمكنك التركيز على المهام الصغيرة والمفصلة حتى الانتهاء منها دون أن يتشتت انتباهك؟
التخطيط
تُظهر قيمة التخطيط أنك شخص لا يفكر في الحاضر فحسب، وإنما يمتلك أيضا القدرة على عرض ما تطمح إليه في المستقبل. يتضمن التخطيط تحديد الأهداف والادخار وإنشاء صندوق للطوارئ واستثمار أموالك والاستعداد للاحتياجات المستقبلية، لكن ذلك لا يعني أن تتوقف عن عيش حاضرك أو الاستمتاع بحياتك، بل القدرة على تأجيل رغباتك وأخذ احتياطاتك للغد، وتحقيق التوازن بين ما تفعله اليوم والتكلفة الخفية لهذه القرارات على المستقبل.
رؤية بعيدة المدى
إذا لم تكن قادرا على التفكير فيما سيكون عليه وضعك المالي في الشهور والسنوات القادمة، فلن تبني ثروتك. تذكر أن الثروة هي نتيجة قرارات مالية جيدة بمرور الوقت. ويستغرق بناء الثروة عقلية سنوات وليس بضعة أيام. وإذا كنت من أولئك الذين يبحثون عن نتائج فورية وتريد تحقيق كل شيء الآن ولا يمكنك التحلي بالصبر للسماح بتطور المشاريع، سيكون من الصعب عليك تحقيق أهدافك المالية.
المخاطرة المدروسة
عندما نتحدث عن المخاطر، غالبا ما يخلط الناس بين المخاطرة والقرارات المتهورة غير المدروسة على أمل أن يكون الحظ في صالحهم. يمكن من خلال المخاطرة المنخفضة تكوين ثروة عند احتساب القرارات جيدا وتقدير الخسائر المحتملة والأرباح بوضوح. وعندما نرى المخاطر بهذه الطريقة، فإننا نفهم سبب حصول أغنى الأشخاص على العوائد التي يكسبونها اليوم، ولماذا تعتبر المخاطر المحسوبة جيدا، بخلاف كونها قرارا عاطفيا، تحليلا جيدا للاحتمالات.
الإبداع
يقود التفكير في الأشياء بشكل مختلف إلى بناء ثروة، وعندما تمنح نفسك مهمة التفكير في أشياء مختلفة، فإنك تفتح عقلك على إمكانيات وفرص عمل جديدة. وهنا نستحضر مقولة ستيف جوبز "إذا كنت تريد تغيير العالم، فعليك التفكير بشكل مختلف".
عندما تكون مبدعا وتسمح لنفسك بالتفكير خارج الصندوق وتجربة أشياء جديدة، فلن تحصل على نتائج مختلفة فحسب، بل ستكتسب أيضا تجربة فريدة. تذكر أنه حتى تكون مليونيرا، عليك أن تخاطر وتغامر بتجربة أشياء جديدة وارتكاب أخطاء والمحاولة مرة أخرى.
المرونة
تعتبر المرونة خاصية فريدة من نوعها يتحلى بها أغنى الناس في العالم. من المحتمل جدا أن محاولتك الأولى لم تسر كما هو متوقع وأيضا الثانية وحتى الثالثة. ومع كل محاولة جديدة، سواء كانت فكرة عمل أو مشروعا أو هدفا جديدا في حياتك، ستطور قيمة المرونة ويصبح لديك رؤية طويلة المدى، وتكون أكثر استعدادا لارتكاب الأخطاء والقيام بالأشياء بشكل مختلف وتحمل مسؤولية حياتك.
أكثر الدول العربية تلقيا لتحويلات الأموال في 2021 (إنفوغراف)