في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي قال مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش: "تظل علاقتنا الأمنية الاستراتيجية الأساسية وبشكل لا لبس فيه هي التي تربطنا بالولايات المتحدة مع ذلك، من الضروري أن نجد طريقة لضمان أننا نستطيع الاعتماد على هذه العلاقة لعقود قادمة، من خلال التزامات واضحة وموثقة وقاطعة".
تصريح المستشار يعد الأول من نوعه الذي يصدر عن مسؤول إماراتي بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية التي جاءت لتعزز من مكانة الحزب الديمقراطي وإدارة الرئيس بايدن.
فإدارة الرئيس بايدن بتجنبها هزيمة مدوية في الانتخابات التكميلية للمرة الأولى لرئيس مقيم في البيت الأبيض منذ العام 1930؛ ونجاحها في تخطي عتبة مجلس الشيوخ الأمريكي واحتفاظها بالأغلبية؛ وتجنبها الأسوأ في مجلس النواب بفوز باهت وضعيف للجمهوريين؛ زرعت بذور الشك لدى داعمي الحزب الجمهوري والرئيس الأسبق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.
الانتخابات النصفية انتهت إلى خسارة واضحة للمرشحين الذين دعمهم الرئيس السابق دونالد ترامب لمجلس النواب والشيوخ وحكام الولايات؛ بل وانحسرت عن خلافات داخل الحزب الجمهوري حول المرشح المستقبلي للرئاسة الأمريكية ولرئاسة الأغلبية في مجلس النواب مهددة بمزيد من الانقسام والخلافات داخل الحزب امتدت نحو التهديد بالإطاحة بقيادات كبيرة من ضمنهم كيفين مكارثي زعيم لأقلية الجمهوري في مجلس النواب السابق وميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ؛ وهي تفاعلات سلبية معاكسة لتفضيلات ومصالح الإمارات العربية المتحدة التي ترى بالرئيس السابق دونالد ترامب شريكا وحليفا موثوقا.
أبو ظبي باتت على رادار الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي ويتوقع أن تخضع العلاقة معها للعديد من المراجعات لتشمل صفقات السلاح والنشاطات الإعلامية الدبلوماسية؛ وهي مراجعة بدأت قبل الانتخابات النصفية التكملية بحسب تقرير الواشنطن بوست ويتوقع أن تزداد الضغوط على أبو ظبي بعيد الانتخابات الأمريكية..
أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية محمد بن زايد، قال : إن بلاده بحاجة إلى شركاء أمنيين يمكنهم المساعدة في بناء قدراتها الدفاعية؛ ضمانات باتت محل شك بعد تعزز حضور الحزب الديمقراطي في الساحة الامريكية وتجدد فرص الرئيس جو بايدن للترشح لانتخابات رئاسية مقبلة.
تعليق المستشار قرقاش جاء متزامنا مع ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأحد الفائت وذلك نقلا عن وثيقة استخباراتية أمريكية بأن الإمارات تلاعبت بالنظام السياسي الأمريكي لمصلحتها إذ أنفقت الإمارات ـ وفقا لسجلات وزارة العدل ـ أكثر من 154 مليون دولار على جماعات الضغط منذ عام 2016 وهو العام الانتخابي الرئاسي الذي جاء بالرئيس السابق دونالد ترمب .
واشنطن بوست أوضحت أنه تم جمع الوثيقة من قبل مجلس الاستخبارات الوطني ()، وتم إطلاع كبار صانعي السياسة الأمريكيين عليها في الأسابيع National Intelligence Council الأخيرة، لتوجيه عملية صنع القرار فيما يتعلق بالشرق الأوسط والإمارات العربية المتحدة التي تتمتع بنفوذ كبير في واشنطن.
فالإمارات العربية باتت تحظى بمزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على نشاطها وتحركات سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة الذي علق على التقرير بالقول : إنه "فخور بنفوذ الإمارات ومكانتها الجيدة في الولايات المتحدة" مضيفا القول ان ذلك "تحقق بشق الأنفس، واستحقته (الإمارات) عن جدارة".
أبو ظبي باتت على رادار الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي ويتوقع أن تخضع العلاقة معها للعديد من المراجعات لتشمل صفقات السلاح والنشاطات الإعلامية الدبلوماسية؛ وهي مراجعة بدأت قبل الانتخابات النصفية التكملية بحسب تقرير الواشنطن بوست ويتوقع أن تزداد الضغوط على أبو ظبي بعيد الانتخابات الأمريكية باعتبارها جزءا من الجهود لمواجهة روسيا ومحاصرتها نتيجة تمسك أبو ظبي باتفاق اوبك + الذي يضم الرياض وموسكو؛ الأهم رغبة إدارة بايدن في تحييد دورها في الساحة الداخلية الأمريكية وبشكل استباقي قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي سيشارك فيها جو بايدن في العام 2024 وبدات مبكرا باعلان دونالد ترمب الصديق المقرب لأبو ظبي صباح أمس الأربعاء ترشيح نفسه لخوضها .
hazem ayyad
@hma36
وتَبْقَى الحَقيقَة غَريبَة، ومُريبَة، وضائعَة
جدلية الانتخابات الأمريكية-الإسرائيلية
بعد مسيرة 15 أكتوبر.. هل تغير ميزان القوى لصالح المعارضة في تونس؟