هبط سعر صرف الليرة السورية إلى مستوى تاريخي جديد مقابل
الدولار، وسط أزمة اقتصادية خانقة، ونقص حاد في السلع الأساسية.
وتخطى سعر صرف الليرة السورية عتبة الستة آلاف مقابل الدولار الواحد، وفق تطبيقات إلكترونية غير رسمية تراقب حركة العملة في السوق السوداء "الموازية".
وبحسب هذه التطبيقات التي يعتمد عليها التجار، فإن الليرة السورية سجلت خلال تعاملات الأحد 6120 ليرة مقابل الدولار الواحد. بينما كان سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 3,015 ليرة مقابل الدولار.
وكانت الليرة السورية سجلت آخر تدهور لها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حين تخطت عتبة الخمسة آلاف.
ومنذ بدء النزاع، فقد تدهور سعر صرف الليرة السورية بنسبة قاربت الـ99 بالمئة في السوق السوداء، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتزامن التدهور الجديد لليرة السورية مع أزمة محروقات خانقة جديدة دفعت بالحكومة خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى اعتماد سياسة تقشف جديدة في توزيع مادة البنزين وتعطيل المؤسسات العامة ليوم إضافي، وبعض الجامعات ليومين إضافيين في الأسبوع، لعدم توفر المحروقات لوسائل النقل.
ولطالما اعتبرت دمشق العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها سببا أساسيا للتدهور المستمر في اقتصادها من جهة، ولعدم قدرتها على استيراد حاجتها من المحروقات من جهة ثانية، خصوصا مع خروج أبرز حقول النفط عن سيطرتها. ويعيش اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة، بينما ترتفع أسعار السلع الأساسية بشكل مستمر في أنحاء البلاد.