اقتحم مستوطنون صباح اليوم الخميس، المسجد
الأقصى من باب المغاربة،
وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال، للاحتفال بما يسمى "عيد
الحانوكاه" العبري.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في
القدس
المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات
استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسا تلمودية في
باحات الأقصى وبالجهة الشرقية منه، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، كما أنهم أدوا رقصات
استفزازية عند أبواب المسجد.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت قيودا على
دخول المصلين
الفلسطينيين إلى الأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية،
ومنعت دخول البعض منهم.
ومساء الأربعاء، أبعدت سلطات الاحتلال، حارس
الأقصى محمود أبو خروب عن المسجد، لمدة أسبوع قابلة للتجديد، علما بأنها اعتقلته
صباحا من المسجد.
وأدى المستوطنون بشكل جماعي بالأمس، ما يسمى
"السجود الملحمي" في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، إلى جانب أداء
طقوس تلمودية عند حائط البراق، والرقص والغناء قرب أبواب المسجد.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة الحشد
بشكل واسع والرباط في المسجد الأقصى، والمشاركة الواسعة في حملة الفجر العظيم
بالمسجد غدًا الجمعة، لإفشال كل مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
أحكام بحق الأسرى
إلى ذلك قضت محكمة للاحتلال
الإسرائيلي، على
الأسير بركات شريم من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بالسجن الفعلي لمدة
20 شهرا، وغرامة مالية.
وذكر مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال كانت
اعتقلت "شريم" بتاريخ 31/3/2022 بعد مداهمة منزل عائلته، وتحطيم
محتوياته بحجة التفتيش، ومن ثم قيدت يديه وعصبت عينيه واعتقلته، ونقلته إلى
التحقيق في مركز توقيف "الجلمة"، والذي استمر معه لمدة شهر.
وأوضح أن محكمة الاحتلال أدانته بالمشاركة في فعاليات للمقاومة، وهو
شقيق الأسير محمود شريم الذي يتهمه الاحتلال بتقديم المساعدة للأسرى الستة في حفر نفق
سجن جلبوع، وانتزاع حريتهم في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وقضت محكمة للاحتلال بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر بحق الأسير يزن عبد الحكيم ضراغمة (22 عاما) من قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس،
إضافة إلى غرامة مالية.
وكانت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز
العسكري على مدخل قرية اللبن الشرقية احتجزت المركبة التي تواجد فيها الطالب في
جامعة بيرزيت ضراغمة بتاريخ 25/7/2022، وقامت بإنزاله منها، وقيدت يديه في الشارع
لأكثر من ساعتين، قبل أن يتم نقله إلى التحقيق في "بتاح تكفا".
كما أنها حكمت على الأسير قصي شقور من سلفيت، بالسجن
الفعلي لمدة 13 شهرًا، وغرامة مالية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب شقور بتاريخ
3/8/2022 بعد
اقتحام منزله بطريقة همجية ووحشية وتحطيم محتوياته بحجة التفتيش، ومن
ثم نقلته إلى التحقيق في مركز "الجلمة" العسكري.
اعتقالات
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الخميس،
الشاب محمد محمود طالب (23 عاما)، على حاجز عسكري على دوار بلدة عرابة جنوبي جنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية
"وفا"، إن قوات الاحتلال أعاقت حركة تنقل المواطنين، على الحاجز
العسكري، حيث أوقفت المركبات المارة ودققت في بطاقات المواطنين.
وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي،
اليوم الخميس، فلسطينيا خلال مروره عبر حاجز بيت حانون العسكري "إيريز"،
شمال قطاع غزة.
وقالت وكالة "صفا" الفلسطينية، إن
الاحتلال اعتقل حسام أبو يونس من سكان محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة خلال مروره
على الحاجز المذكور.
إضراب
من جانب آخر أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في
طوباس، الإضراب الشامل، اليوم الخميس، حدادا على روح الشهيد أحمد عاطف دراغمة (23
عاما).
وكان دراغمة استشهد، الليلة، إثر إصابته
برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها مدينة نابلس؛ لتأمين اقتحام المستوطنين مقام
يوسف.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد
اشتية، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إلى إدانة جريمة اغتيال
اللاعب أحمد دراغمة ومعاقبة الجناة.
وأدان اشتية جريمة الاحتلال في نابلس بحق لاعب
أحد أندية طولكرم، بعد إصابته برصاصتين في الظهر والقدم، خلال اقتحام جنود
الاحتلال للمنطقة الشرقية من المدينة، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية؛ "بالوقوف عند
مسؤولياتها، لوقف الإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا ومعاقبة الجناة وتقديمهم
للعدالة".