أعلن
مشفى "الثورة العام" أكبر مستشفيات محافظة
تعز جنوب غرب
اليمن، عن توقف العمل، بسبب نفاد
الوقود، وسط أزمة تزود حادة تعيشها البلاد من أسابيع.
ونشرت هيئة مشفى "الثورة العام" بيانا، قالت فيه إنه خرج من الخدمة بسبب نفاد مادة الديزل.. وسط ظلام دامس في كل الأقسام وخطر يهدد حياة
المرضى في مركز الغسيل الكلوي والعناية المركزة والعمليات وبقية الأقسام الأخرى.
وقال فهمي الحناني، مدير قسم الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة، إن الوضع كارثي في المشفى بسبب نفاد مادة الديزل اليوم، وإن الخطر يتهدد حياة عشرات المرضى.
وأضاف الحناني في تصريح لـ"عربي21" أن وضعا كارثيا وموتا بطيئا يواجه 260 مريضا بالفشل الكلوي، جراء انقطاع الكهرباء، لأن هؤلاء المرضى لا يستطيعون العيش دون إجراء عملية غسيل كلوي لهم.
وأشار إلى أن القسم يستقبل في اليوم 88 مريضا، ويحتاج كل مريض أربع ساعات لعملية الغسيل، وبمعدل 8 ساعات لكل مريض أسبوعيا.
وذكر أن هذه المشكلة تكررت سابقا، نتيجة غياب أي حلول حقيقية لها سواء من الوزارة أو من السلطة المحلية في تعز، ومنها "رفد المستشفى بميزانية تتناسب مع حجم العمل فيها".
وقال المسؤول الطبي اليمني إن الميزانية المقدرة لهيئة مستشفى الثورة 10 ملايين ريال شهريا ـ وهي المعتمدة قبل بدء الحرب بسعر صرف الدولار حينها، في حين أن الاستهلاك الفعلي لمادة الديزل تصل قيمته إلى 60 مليون ريال (بما يساوي 50 ألف دولار أمريكي).
وتابع بأن كمية الديزل التي يحتاجها المشفى خلال الشهر تقدر بـ36 ألف لتر.
وذكر أنه تم إطلاق مناشدات عديدة للسلطة المحلية الأحد، حيث تم تزويد المستشفى بـ 5 آلاف لتر من مادة الديزل، تكفي لثلاث أيام فقط، بينما سنعود إلى نفس المشكلة والكارثة.
ويحاصر الحوثيون مدينة تعز من معظم منافذها منذ مطلع 2015، ما تسبب في تدهور أكبر للوضع الإنساني والصحي، وفق تقارير حكومية وحقوقية.
وبسبب تداعيات الصراع، فإنه يعاني القطاع الصحي في اليمن تدهورا كبيرا ونقصا متكررا في الوقود، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.