زعمت أوساط سياسية ودبلوماسية إسرائيلية أن تقدما شهدته الآونة الأخيرة في التعاون مع دولة
تركمانستان في مجالات الصحة وحماية الإنترنت، فيما أعلنت وزارة خارجية الاحتلال عن مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.
أريئيل كهانا المراسل السياسي لصحيفة
إسرائيل اليوم، كشف أن "وزير الخارجية إيلي كوهين سيزور دولة تركمانستان قريبًا، وهي دولة تقع في آسيا، وتمتلك حدودا طويلة مع إيران، وسيصل إلى العاصمة عشق آباد، لإنشاء المبنى الدائم للسفارة الإسرائيلية في البلاد، على أن يكون هذا المقر الإسرائيلي الرسمي الأول الذي سيكون قرب الحدود الإيرانية على بعد حوالي 20 كم فقط، مع العلم أن تركمانستان دولة معظم سكانها مسلمون".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "تركمانستان أنشأت علاقة سياسية رسمية للمرة الأولى مع إسرائيل منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وقبل عشر سنوات، وعلى ضوء علاقاتهما المتطورة، أقامت إسرائيل سفارة مؤقتة في تركمانستان، وعملت حتى يومنا هذا في مبنى مؤقت، لكن المبنى الجديد سينضم إلى السفارة الإسرائيلية في أذربيجان ذات الحدود الطويلة هي الأخرى مع إيران".
وأشار إلى أن "تل أبيب وعشق أباد شهدا تطورا في علاقاتهما، وزيارات على مستويات رفيعة متبادلة، ووقعتا جملة من الاتفاقيات للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة، ومؤخرا تم توقيع اتفاقية تعاون بينهما في مجالات الصحة والدفاع السيبراني، ونقل عن كوهين أن زيارته المرتقبة هناك تأكيد على أن العلاقات معها مهمة واستراتيجية، وجزء من النشاط لتعزيز العلاقة مع المنطقة بأكملها، وسنستمر في تعزيز التعاون الاقتصادي بيننا، بما في ذلك في مجالات الصحة والحماية السيبرانية، مما يجعل من بناء السفارة بشكل دائم علامة أخرى على تشديد العلاقة بينهما بعد ثلاثين عامًا لتأسيس العلاقة الرسمية".
ويكشف هذا التطور عن اهتمام الدبلوماسية الإسرائيلية بقارة آسيا، عموما، والدول الإسلامية فيها خصوصا، لا سيما من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية والسياحية، حيث وصلها في السنوات الأخيرة مئات الآلاف من السياح، وهو معدل غير مسبوق، فضلا عن الجوانب الأمنية والعسكرية الأخرى، لا سيما في ضوء قرب هذه الدول جغرافياً من إيران، التي تشعر بالقلق من "محاصرة" الاحتلال لها بإقامة المزيد من العلاقات مع الدول المحيطة بها.