أصدر
علماء موريتانيون بيانا نددوا فيه بجرائم
الاحتلال الأخيرة بحق المعتكفين في
الأقصى، وأكدوا أن الحلول "العبثية" تضفي شرعية للاحتلال، وتجعل من كيانه حقيقة واقعية، مشددين على أن "الجهاد"، الطريق الوحيد لتحرير الأقصى وفلسطين.
وأكد البيان الذي وقع عليه عشرات من العلماء أن أما المجتمع الدولي الذي يتحدث عن حقوق الإنسان، وحرية العبادة، واحترام المقدسات، "متمالئٌ متواطئ"، وإن أظهر قلقه مما يجري، فذلك "خشية مما قد تجر إليه جرائم الاحتلال من إحياء لروح الجهاد، والثأر والاستشهاد" وفق البيان.
وحذر العلماء من خطورة التطبيع مع الاحتلال وموالاته، مؤكدين أن "قرارات التقسيم الأممية، واتفاقيات السلام والتطبيع الثنائية، والإقليمية، كلها باطلة شرعا، مرفوضة عقلا، فاشلة واقعا". وفق ما أورده "المركز
الفلسطيني للإعلام".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى وارتكبت عدوانا واسعا ضد المعتكفين فيه الأسبوع الماضي، تمثل في ضربهم وإطلاق الرصاص صوبهم، فضلا عن اعتقال المئات منهم، في جريمة لاقت تنديدا واسعا عربيا ودوليا، وسط تصاعد تشهدها القدس المحتلة جراء جرائم الاحتلال واعتداءاته التي زادت وتيرتها خلال شهر رمضان.
وتاليا نص بيان العلماء الموريتانيين:
الحمد لله القائل في محكم كتابه: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
وصلى الله وسلم على رسوله القائل: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى) متفقٌ عليه.
وبعد:
فقد تابعنا جميعا ما يقوم به قطعان الصهاينة المحتلين، من عساكر ومستوطنين، خلال شهر رمضان المبارك، من تدنيس للمسجد الأقصى، واعتداء على المصلين داخله، وإذلال للمعتكفين فيه، وإخراج للمتعبدين في رحابه، وسعي دائب في خرابه، وانتهاك مستمر لحرماته.
وأكثر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يتابعون هذه المشاهد، وكأنها لا تعنيهم!!
والأدهى والأمَرُّ أن أكثر حكام المسلمين -وهم المخاطَبون قبل غيرهم بوجوب النصرة والجهاد والتصدي للعدو- إمَّا مُمالِئُون لأشد الناس عداوة للذين آمنوا، أو مطبّعون معهم، أو ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ إلا من رحم ربك من هؤلاء الحكام، وقليلٌ مَّا هُم!
أما المجتمع الدولي الذي يتحدث عن حقوق الإنسان، وحرية العبادة، واحترام المقدسات، وحق تقرير المصير، والمواثيق الدولية، وما تفرضه على الغاصب المحتل تجاه المناطق المحتلة، فهو متمالئٌ متواطئ، وإن أظهر القلق، فهو قلق سببه ما قد تجر إليه جرائم الاحتلال من إحياء لروح الجهاد، والثأر والاستشهاد.
إننا -نحن الموقعين أسفله من علماء موريتانيا وأئمتها ودعاتها وشيوخ محاضرها – في هذا الظرف العصيب الذي يمر به المسجد الأقصى خاصة، وفلسطين عامة نؤكد على ما يلي:
أولا: أن شأن المسجد الأقصى المبارك شأنُ عقيدة ودينٍ بالنسبة لهذه الأمة، فهو أحد مساجدها المقدسة، وفضله مسطور في كتاب ربها، مَزبُورٌ في سنة نبيها، وتاريخِ سلفِها.
والصراعُ مع أعداء الأمة حوْلَه ليس مجرد صراعِ سياسة أو حدود، بل هو صراع عقيدة ووجود.
ثانيا: أن الطريق إلى تحرير الأقصى خاصة، وفلسطين عامة، يمر حتما بعودة الأمة الشاملة الكاملة لكتاب ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، عقيدةً، وشريعةً، وسلوكًا، وسياسةً، ومنهجَ حياة كاملَا.
{إن تنصروا الله ينصركم}
ثالثا: أن الجهاد في سبيل الله تعالى هو الطريق الوحيد لتحرير الأقصى وفلسطينَ، وهو فريضةٌ شرعية، وضرورة واقعية.
وكل الحلول الأخرى حلول عبثية، تضفي على الاحتلال الشرعية، وتجعل من كيانه حقيقة واقعية.
وتستوي في ذلك قرارات التقسيم الأممية، واتفاقيات السلام و(التطبيع) الثنائية، والإقليمية، فكلها باطلة شرعا، مرفوضة عقلا، فاشلة واقعا.
رابعا: أن الجهاد لتحرير الأقصى وفلسطين، فرض على الأمة كلها، كلٌّ بحسب قدرته، وموقعه.
وهو جهادُ دفعٍ، وجهادُ الدفعِ هو آكَدُ حالات الجهاد وجوبا.
والجهاد هنا جهاد بكل صور وأنواع الجهاد.. جهاد بالنفس، والمال، واللسان، والسِّنان.
(جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم) رواه أبو داود، وأحمد ، وهو صحيح.
وتتأكد بعض أنواع هذا الجهاد في حق بعض فئات الأمة أكثر من غيرها.
فواجب أهل فلسطين والأقصى الأولُ هو الجهاد بالنفس والمال، والمصابرة، والمرابطة، فهم رأس الحربة، وطليعة الأمة في هذا الصراع: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ الله الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ الله لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
والواجب الأول على علماء الأمة وأئمتِها بيانُ الحق والصدعُ به، وتذكيرُ المسلمين بالواجب تجاه إخوانهم من النصرة والدعم، وتحريض الأمة على الجهاد في سبيل الله بمختلف صوره، وإحياء هذه المعاني التي يُعِزّ الله بها الأمة، ويذل بها العدو: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ﴾.
وواجب الحكام هو المناصرة والمؤازرة بشتى صورها، ومختلف أشكالها..السياسية، والعسكرية، والمادية والمعنوية: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ﴾.
ويجب عليهم الحذر من تولِي هؤلاء الأعداء، و(التطبيعِ) معهم، والسيرِ في رِكابِهم، فإن الله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ الله لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
وواجب حملة الأقلام، ورجال الإعلام، وأصحاب المنابر، وأرباب المحابر، توعيةُ الأمة، وربطُها بقضية مقدساتها، وكشف خطط الأعداء، وفضح سياساتهم، وكشف المتمالئين معهم من المنافقين، والمطبعين، وهذا من الجهاد باللسان.
وواجب التجار ورجال الأعمال الأول هو الجهاد بالمال، فالجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس في أكثر آيات الجهاد.
وهو كذلك في السنة.
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾.
وفي الصحيحين: (مَن جَهَّزَ غازِيًا في سَبيلِ اللهِ، فقَدْ غَزَا، ومَن خَلَفَهُ في أهْلِهِ بخَيْرٍ، فقَدْ غَزَا).
وواجب الآباء والأمهات غرس محبة الأقصى وفلسطين في قلوب الأولاد، وتربيتهم على حب الجهاد والاستشهاد من أجل تحريرهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم عن المسجد الأقصى: (ولَنِعْمَ المصلَّى، هوَ أرضُ المَحشرِ والمنشَرِ، وليأتيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ ولَقِيدُ سَوطِ -أو قال: قوسِ- الرَّجلِ حَيثُ يرى مِنهُ بيتَ المقدسِ؛ خيرٌ لهُ أو أحبُّ إليه مِنَ الدُّنيا جميعًا) رواه البيهقي والطبراني والحاكم.
وصححه الألباني.
وواجب الشعوب الإسلامية المناصرةُ والمؤازرة، والدعم بمختلف صوره، واستنكارُ جرائم المحتلين بكل الوسائل الممكنة، والمتاحة: (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ) متفق عليه. خامسا : أن النصر على اليهود الغزاة قادم حتما بإخبار الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُود، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُود) رواه مسلم.
ولكن ذلك النصر لا بد له من أسباب ومقومات، يجمعُها نصرُنا لله.. عودةً لدينه، وتحكيمًا لشريعته، وتمسكًا بكتابه، وعضًّا بالنواجذ على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، والعاملين لدينك.
اللهم سدد رأيهم، ورميهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.
اللهم كن لهم وليا ونصيرا، ومُعينا وظهيرا.
وصلِّ اللهمَّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموقعون:
الشيخ محمد الحسن بن الددو
الشيخ محمد سيديا بن اجدود النووي
الشيخ د. محمد الأمين بن مزيد
الشيخ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيديا
الشيخ د.سيدي عبد القادر بن اطفيل
الشيخ القاضي: أحمد شيخنا بن امات
الشيخ د. محمد بن أحمد بن بوالفالي
الشيخ محفوظ بن الوالد
الشيخ د. محمد سالم بن دودو
الشيخ أحمد مزيد بن محمد عبد الحق
الشيخ د. محمد بن سيد أحمد زاروق “الشاعر”
الشيخ المختار بن آمين
الشيخ سيد محمد بن محمد المختار
الشيخ د. شيخن بن سيد الحاج
الشيخ محمد الأمين الطالب يوسف
الشيخ د. عبد الله بن عبد اللطيف
الشيخ محمد الأمين بن الطالب عثمان
الشيخ عبد الله بن أمينُ
الشيخ د. محمد بباه بن أحمد الشيخ
الشيخ سيد مولود بن عبد الله
الشيخ: الشيخ بن محمد الأمين بن امَّوْ
محفوظ السالك محمد حميم
محفوظ السالك امحيحم
عبد الله الصبار
أحمدو محمد سالم
د. أنس بن أحمد بزيد
محمد الإغاثه بن مختور
سعدن المصطفى
محمد الأمين بن اچاه
محمد الحبيب بن أحمد بن منَّ
اباه بن بداه
محمد الأمين بن البان
الشيخ أحمد محمذن فال ازوين
الجد أحمدو أياه
محمد ولد بادي ولد امهادي
يعقوب إبراهيم دحي
سيد محمد عاشور
الشيخ محمد المامي ولد محمد ناصر
محمدن بن المبارك
محمد أحمد بزيد
أحمدو محمد آب
محمد المصطفى أعمر
الحسن إسماعيل
أيده محمد المصطفى أوچه
أحمدو ولد حبلا
محمد الأمين سيد محمد
أحمد ولد سعدن
أحمدو بن المختار
محمد الشيخ اعبيدي “شياخ”
سيد الخير بن محمد مالك
يعقوب ولد الهادي
سيد أحمد ولد محمد محمود
عمار بن احبيبي
محمد بن الحسن
محمد ولد لمرابط
الطالب احميده
عبد الرحمن عبد القادر
عبد الجليل سيد الأمين
سيد محمد أحمد ديدي
المصطفى بن محمد الزين بن لمخيطير
محمد الأمين زين أعمر
عبد الفتاح الداح
إسلم ولد محمد الأمين
محمد عبد القادر الشيخ أحمد
هاددو بزيد الدادّ
المصطفى محمدن النح
محمدو لحبيب
محمد امبارك أحمد
السالم محمد فاضل
سيدنا عالي أجود
ابن عباس ولد اباب
محمد عبد الله سيد أوبك
أحمد ولد سيد ولد إبراهيم
محمد صلاح الدين محمد عبد الرحمن
محمد فاضل السالم باباه
المختار محمد سالم ابوه
أحمد محمد
محمذن فال بن عبد الله بن آبا
ديدي ولد شيخنا
أبو بكر سغالي عبد الرحمن
محمد عبد الكريم محمد الأمجد
محمد منياه
يحيى محمد فال بون
محمد المصطفى محمد فال
محمد سالم الشيخ سيدي
عبد الله ابوه
محمد يل محمد اشريف أحمد
محمد عبد الرحمن أحمدو
الشيخ باب محمد الأمجد