أدى الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين زيارة، إلى مقري مجموعة قوات "دنيبر" على محور خيرسون والحرس الوطني "فوستوك" (شرقا) في مقاطعة لوغانسك، في زيارة إلى الشرق الأوكراني الذي تحتله
روسيا بشكل جزئي، هي الثانية في غضون شهر.
وقال الكرملين في بيان نشر على موقعه الرسمي، صباح الثلاثاء، إن "الاجتماع في مقر (دنيبر) تناول الوضع على محوري خيرسون وزابوريجيا، واستمع الرئيس إلى تقارير قائد قوات الإنزال الجوي الفريق أول ميخائيل تيبلينسكي، وقائد "دنيبر" الفريق أول أوليغ ماكاريفيتش، وغيرهما من القادة العسكريين".
وفي مقر "فوستوك"، استمع بوتين إلى تقارير الفريق ألكسندر لابين وغيره من كبار الضباط حول الوضع على هذا المحور.
وكذلك هنأ بوتين العسكريين بعيد الفصح، وأهداهم نسخاً من الأيقونات، وفق البيان الذي لم يذكر تاريخ الزيارة على وجه الدقة.
وتعد هذه أول زيارة لبوتين إلى لوغانسك يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، إذ سبق له أن وصل على متن مروحية في 19 آذار/ مارس الماضي إلى مدينة ماريوبول الواقعة في مقاطعة دونيتسك، ثم تفقد أحياء المدينة في جولة له بسيارته، ورافقه نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، الذي أطلعه على إنشاء مبان جديدة.
وكانت هذه أول زيارة لبوتين إلى الأقاليم "الروسية" الجديدة.
ورغم أنّ موسكو أقدمت في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي على ضم "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" ومقاطعتي زابوريجيا وخيرسون، إلا أنّ أوكرانيا لا تزال تسيطر على قسم هام من أراضي هذه المقاطعات.
قصف جوي
إلى ذلك، أعلن قائد القوات البرية الأوكرانية الثلاثاء، أن القوات الروسية كثفت استخدام المدفعية الثقيلة والضربات الجوية في مدينة باخموت المدمرة في شرق أوكرانيا.
وبات القتال في باخموت وما حولها محور
الحرب في أوكرانيا على مدى شهور.
وقال الجنرال أولكسندر سيرسكي في بيان: "في الوقت الحالي، يزيد العدو استخدام المدفعية الثقيلة وعدد الضربات الجوية، محولا المدينة إلى أنقاض".
وأشار إلى أن روسيا، التي شنت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي، لا تزال مصرة على الاستيلاء على باخموت "بأي ثمن"، لكنها تتكبد خسائر كبيرة في المعركة للسيطرة على المدينة.
وقد تمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للتقدم باتجاه مدينتين كبيرتين ترغب في الاستيلاء عليهما في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقال رئيس مجموعة فاغنر الخاصة، التي تقود محاولة روسيا للسيطرة على باخموت، هذا الشهر إن مقاتليها سيطروا على أكثر من 80 بالمئة من المدينة. فيما نفت أوكرانيا ذلك قائلة إنها لا تزال تسيطر على ما يزيد كثيرا على الـ20 بالمئة من المدينة.
تحذير لهذه الدول
دبلوماسيا، وجه وزراء خارجية دول مجموعة السبع الثلاثاء، تحذيرا شديدا إلى الدول التي تساعد روسيا في حربها في أوكرانيا مؤكدين أنها ستدفع "أثمانا باهظة"، ووقفوا صفا واحدا بمواجهة الصين منددين بـ"أنشطتها العسكرية" البحرية.
وتوعد وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى المجتمعين منذ الأحد في منتجع كارويزاوا في جبال الألب اليابانية، الدول التي تقدم مساعدة لروسيا في حربها ضد أوكرانيا بدفع "أثمان باهظة".
ولم يعلن المجتمعون عن أي إجراءات جديدة ضد موسكو، لكنهم تعهدوا بمواصلة "تشديد" العقوبات بحقها ومضاعفة الجهود لمنع دول ثالثة من الالتفاف عليها.
وندد البيان الختامي للاجتماع بـ"الخطاب النووي غير المسؤول" الروسي وبتهديد موسكو بنشر أسلحة نووية في بيلاروس معتبرا ذلك "غير مقبول".