قالت
زوجة الشيخ الشهيد
خضر عدنان، إن عائلته لن تفتح "بيت عزاء"، وإنما ستستقبل المهنئين باستشهاد زوجها، مطالبة
الفصائل الفلسطينية بتنفيذ وصيته.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقدته رندة موسى زوجة الشهيد خضر عدنان، عقب الإعلان عن
استشهاده في سجون
الاحتلال.
وقالت زوجة خضر عدنان: "نزف لكم خبر استشهاد الشيخ. هو فخرنا واعتزازنا رغم أننا كنا نود أن يعود لنا منتصرا"، مشددة على أنها تفتخر بأن تكون زوجة شهيد، وأمّا لأبناء شهيد نال أقصى ما كان يتمناه، ووصل عند ربّه بأمعائه الخاوية، و"استراح من ألم ومشقة ووجع".
وأضافت: "سنحاسب كل مقصر، خاصة أن الشيخ عدنان ترك وحيدا"، مؤكدة أن "عائلة الشيخ لن تفتح بيت عزاء للشيخ"، وإنما ستسقبل "المهنئين باستشهاد زوجها الذي نال الشهادة".
وجددت زوجة الشهيد التذكير بوصية زوجها بالقول: "واجب فصائل المقاومة أن ينفذوا وصية زوجي بأن لا يلمس ولا يشرح جسده، فنحن نعلم من أوصل الشيخ إلى هذه الشهادة".
وطالبت بتجنب إراقة أي قطرة دم ردا على اسشهاد زوجها، وقالت: "لا نريد من يرد على استشهاد الشيخ، أو يضرب الصواريخ. من كان يستطيع رد الظلم ولم يفعل في وقته، فلا نريده أن يفعل شيئا اليوم، والسلاح الذي لم ينتصر له، لا نريد أن يثأر له، ولن ننتظر من أحد أن يثأر للشيخ".
وأشارت إلى أبنائها بالقول إن "خلف خضر عدنان تسعة من الأبناء ربيناهم على العزة والكرامة"، وطالبت الاحتلال والسلطة والفصائل بأن "يحفظوا وجوه أبنائي جيدا"، لأن الاحتلال "سيرى من أبنائي ما لم يره من خضر" على حد قولها.
وتابعت بأنه رغم حالة الألم التي كان يعيشها الشيخ خضر في إضرابه وذوبان لحمه وشحمه، فإنه تُرك للسجانين يتلقفونه حتى نال الشهادة. و"يؤلمنا حقا عدم التحرك لنصرته وكأننا استبرأنا لأنفسنا أن يكون أبناؤنا داخل السجون ويظلوا رهن الاعتقال".