تسود حالة من الخوف والقلق المتصاعد والترقب لدى الأوساط الإسرائيلية المختلفة لحجم الرد
الفلسطيني على المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
وأدى القصف الإسرائيلي على مدينتي غزة ورفح، إلى استشهاد 15 فلسطينيا، بينهم 3 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة
الجهاد الإسلامي، وعدد من الأطفال والنساء.
وأكدت صحيفة "
يديعوت أحرنوت" في تقرير لها أعده ماتان زوري، أنه "تم إجلاء آلاف المستوطنين من سكان "سديروت" مساء الثلاثاء، برفقة عناصر من قيادة الجبهة الداخلية، في إطار "الانطلاق من أجل السلام" في عملية "درع وسهم" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر صباح الثلاثاء".
وأضافت: "المرحلة الأولى ضمت عملية إخلاء مئات العائلات على متن 25 حافلة، معظمهم سافروا إلى فنادق في البحر الميت".
وقالت المستوطنة رامونا سيغ، وهي من سكان "سديروت" التي تم إجلاؤها مع عائلتها: "عاملة اجتماعية اتصلت بي وأخبرتني أنني سأذهب في إجازة بسبب الوضع الأمني، هناك شعور بالخوف، هناك الكثير من القتلى في غزة، وبمجرد وجود صواريخ هنا ، تكون كارثة كبيرة".
وأضافت: "أتيت إلى هنا بسرعة في سيارة أجرة، أنا سعيدة لأنني انتقلت إلى أجواء مختلفة".
وتمت عملية الإجلاء المستوطنين اليوم من خلال برنامج مشترك يطلق عليه "هبة الريح" ("مشهاب روح" بالعبرية)، الذي تم إعداده بالتنسيق مع وزارة الأمن، المسؤولة عن تمويل الإقامة في غرف النزلاء والفنادق والنزل، وتدير السلطات المحلية سجلات مغادرة العائلات.
ونوهت الصحيفة بأن سكان المستوطنات القريبة من قطاه غزة، يتركون أمكان إقامتهم ويذهبون إلى مناطق أخرى (بعيدا عن صواريخ المقاومة)، منوهة بأن "الإجلاء الأكبر يكون الأربعاء، وسيشمل أيضًا الآلاف من المستوطنين.
وأوضحت وزارة الأمن الإسرائيلية أن "البرنامج تديره السلطات المحلية، ويسمح لكل مستوطن من التجمعات القريبة من حدود غزة بأخذ قسط من الراحة بمساعدة الدولة في بيوت الضيافة التي تحددها السلطات مسبقا، وهذا مبني على عقود مختومة وتخطيط مسبق، وكل منطقة حسب خصائصها".
وذكرت "يديعوت" أنه "لم يبق في بعض المستوطنات سوى أصحاب المناصب الأساسية، بما في ذلك فرق الطوارئ ومزارعو الألبان".
ورأت المستوطنة حنان أن ما يجري هو "أمر غير سار، يضع الجميع في حالة من الغموض، لكنه لا مفر منه"، وأفاد إيتامار رابيفو، رئيس ما يسمى "المجلس الإقليمي لساحل عسقلان"، بأنه "تم الإعلان اليوم عن عطلة، وأغلقت الطرق، وأعلن عن طرق بديلة، وأغلقنا أيضًا الشواطئ ، وألغينا جميع التجمعات المخطط لها"، مضيفا: "نحن نستعد لتقديم الاستجابة اللازمة للسكان".