احتفى الإعلام العبري، بالزيارة التي أجراها رئيس
الكنيست الإسرائيلي إلى
المغرب، بالتزامن مع الترحيب الحار الذي وجده في الرباط، باعتباره أول شخصية تتقلد هذا المنصب يزور دولة عربية.
رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، شدد على أهمية التعاون بين الرباط وتل أبيب لمواجهة النفوذ الإيراني، متعهدا بأن تعترف دولة
الاحتلال بسيادة المغرب على
الصحراء الغربية.
صحيفة "
يديعوت أحرنوت"، ذكرت أن أوحانا حظي باستقبال على السجاد الأحمر، وترحيب حار في
البرلمان المغربي، وسط لفتة أعلن بموجبها أن دولة الاحتلال تعرب عن دعمها، وتتعهد بأن تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "من استقبل أوحانا في حدث احتفالي هو نظيره المغربي رشيد طالبي العلمي، حيث سارا معا على السجادة الحمراء، متفاخرا له أن المغرب أول دولة إسلامية تجرأت على دعوة رئيس كنيست إسرائيلي، مخاطبة إياه "وصولك شرف كبير لي"، وكان ضمن الحضور رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية نور الدين الحروشي".
وخلال الزيارة، أكد أوحانا على أهمية التعاون السياسي والأمني بين الرباط وتل أبيب في ضوء التهديدات و"التحديات التي تطرحها إيران عليهما فيما يتعلق بالاعتراف بالصحراء الغربية"، وأبلغ الحاضرين أن القضية في طور النقاشات المتقدمة بين الجانبين.
وأعرب رئيس الكنيست، عن أمله بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون لديه أخبار عن هذا الأمر في المستقبل القريب، وفي ختام الاجتماع وقع رئيسا البرلمانين مذكرة تفاهم رسمية تهدف لتطوير التعاون البرلماني لتعزيز العلاقات بينهما.
واعتبر أوحانا اللحظة "تاريخية"، بالنسبة له، بصفته رئيسا للكنيست وابنا لأبوين مغربيين، مؤكدا أنها حقبة جديدة في العلاقات السياسية والأمنية بين الجانبين، بما في ذلك التعاون المدني والبرلماني، لتمهيد الطريق لتعميق العلاقات، والارتقاء بالبعثات الدبلوماسية لمكانة السفارات.
وفي وقت لاحق، اجتمع بكبار المسؤولين المغاربة، بمن فيهم وزير الخارجية ناصر بوريطا، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، ورئيسة مجلس النواب إنعام ميارا وغيرهم.