نفى الأمين العام لـ"
حزب الله" حسن نصرالله، الخميس، أي مسؤولية لجماعته عن الاشتباكات التي وقعت بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب
لبنان.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة، إن "القناة التلفزيونية التي اتهمت حزب الله بانفجار المرفأ هي نفسها تقول إن ما يحصل في مخيم عين الحلوة سببه حزب الله، وهذه تفاهة".
والاثنين، اتهمت قناة "إم تي في" المحلية خلال نشرة الأخبار، فريق "الممانعة" (في إشارة إلى حزب الله) بالمسؤولية عما يحصل في عين الحلوة، دون ذكر أدلة.
وأضاف
نصر الله: "نحن لسنا مسؤولين عن معركة مخيم عين الحلوة، لا من قريب ولا من بعيد، ونحن ضد هذا الاقتتال، ونعمل على حله"، وأردف: "أناشد جميع الأطراف المعنيين وقف الاقتتال في مخيم عين الحلوة".
والثلاثاء، دعا نصرالله في خطاب متلفز إلى الوقف "الفوري" للاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، معتبرا ما يحصل "أمرا مؤلما".
مخاوف كبيرة
على الصعيد الميداني، لا تزال المخاوف من عودة الاشتباكات قائمة، لا سيما أن النازحين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم.
وعقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا اجتماعا طارئا، الجمعة، لاستكمال خطوات تثبيت وقف إطلاق النار، ونتائج تطبيق قرارات هيئة العمل المشترك على مستوى لبنان.
واتفق المجتمعون على تشكيل لجان من الشخصيات المستقلة؛ لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، ومتابعة الخروقات الحاصلة ميدانيا.
ومنذ مساء السبت، اندلعت اشتباكات مسلحة بين حركة "فتح" وفصائل "إسلامية"، تخللتها فترات هدنة، أدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
والاثنين، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إن "توقيت الاشتباكات في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه"، معتبرا أنه "تزامن مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية".
وفي وقت سابق الخميس، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في اتصال هاتفي مع ميقاتي، عن أمله في أن يبذل لبنان "مزيدا من الجهد" لتثبيت وقف إطلاق النار في المخيم، بحسب بيان لـ"حماس".
كما أجرى هنية اتصالا هاتفيا مع مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، ودعاه إلى "إعطاء توجيهات لخطباء وأئمة المساجد للحديث عن أحداث المخيم، والتأكيد على حرمة الدم وترويع الآمنين".
كما وجه هنية مساء الأربعاء رسالة إلى نصر الله، أعرب فيها أيضا عن "أمنياته في أن يبذل نصر الله جهودا لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه"، وفقا لبيان الحركة.
وتبلغ مساحة مخيم عين الحلوة نحو 2 كيلومتر مربع فقط، ويعدّ أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان كثافة بالسكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل، بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.