أعلنت وزارة
الدفاع الأمريكية "
البنتاغون" عن تعرض قواتها وقوات التحالف الدولي ضد
تنظيم "داعش"، لـ13 هجوما، 10 منها في العراق وثلاثة في
سوريا منذ 17 تشرين
الأول/ أكتوبر الجاري، فيما أُصيب 24 عسكريا أمريكيا جراء تلك الهجمات.
جاء ذلك على
لسان المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء.
وقال ريدر:
"نُفذت 10 هجمات على الأقل في العراق وثلاثة في سوريا بالمسيرات المسلحة
والصواريخ على قواتنا وقوات التحالف في الفترة ما بين 17 و24 تشرين الأول/ أكتوبر
الجاري".
وأوضح ريدر أنهم
يعرفون أن الجماعات التي نفذت الهجمات "مدعومة من النظام الإيراني والحرس
الثوري الإيراني"، على حد قوله.
وأشار إلى "إمكانية
حدوث تصعيد أكثر خطورة في المستقبل القريب من وكلاء إيران ما يعني في نهاية المطاف أن إيران ضد القوات والأفراد الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة".
وشدّد ريدر على
أن الولايات المتحدة "مستعدة للرد على الهجمات باستخدام حقها المشروع في
الدفاع عن مصالحها وعناصرها في المنطقة".
وفي رده على
سؤال حول ثلاثة صواريخ أُطلقت من قِبل الحوثيين في اليمن باتجاه "
إسرائيل" في 19 تشرين
الأول/ أكتوبر الحالي، لفت ريدر إلى أن مدى الصواريخ هو نحو ألفي كيلومتر، وأنها كان من
الممكن أن تصل إلى "إسرائيل" لو لم تسقطها السفينة الحربية "يو إس إس كارني".
في غضون ذلك، نقلت شبكة (إن.بي.سي نيوز) عن القيادة المركزية الأمريكية أن "25
عسكريا أمريكيا أصيبوا الأسبوع الماضي في هجمات بطائرات مسيرة على قواعد أمريكية
في العراق وسوريا"، مشيرة إلى أن الإصابات طفيفة.
وكان "البنتاغون"
قد صرّح قبل أيام بأن 20 جنديا أمريكيا أصيبوا إثر هجمات الطائرات المسيرة على
القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
يُشار إلى أن الولايات
المتحدة أرسلت منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" حاملة الطائرات "يو
إس إس جيرالد فورد"، وعزّزت أسراب طائراتها المقاتلة في المنطقة، وأرسلت ما
يقرب من 2000 جندي أمريكي إلى إسرائيل وأتبعتهم بمجموعة من المستشارين العسكريين.
وهدّدت الولايات
المتحدة في أكثر من مناسبة إيران وحزب الله اللبناني من التدخل عسكريا ضد "إسرائيل" التي تشنّ حربا غاشمة على قطاع
غزة.
ولليوم التاسع
عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006،
بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف
المدنيين الفلسطينيين.
وقامت "إسرائيل" بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية والوقود عن قطاع غزة، ما أثار تحذيرات
محلية ودولية من كارثة إنسانية هائلة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة
في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 تشرين
الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة،
عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين
الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد
الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها
"السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في
قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة
للغاية.