نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها، إن محاولة تأمين إطلاق سراح أسرى
حماس في غزة، باتت أكثر تعقيدا بسبب توسع إسرائيل في عملياتها البرية في غزة.
وأوضحت الشبكة، أنه لا تزال الولايات المتحدة جزءا من المحادثات الجارية التي تشمل "إسرائيل" وقطر ومصر وحماس لإخراج مجموعة كبيرة من
الأسرى من غزة، ويبذل المسؤولون جهودا الآن في هذا الإطار في ظل مضي
الاحتلال قُدما بعملياته البرية في القطاع.
وذكرت، أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعون إسرائيل إلى النظر في "الهدنة الإنسانية" التي يمكن أن تسمح للمدنيين في غزة، بما في ذلك الأسرى بالخروج، ودخول المساعدات.
ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله، إن احتمالية إخراج الأسرى يمكن وصفها بأنها 50/50، مبينا أن الجهود التي تتوسط فيها قطر بشكل رئيسي للتفاوض مع حماس تسير ببطء، ويرجع جزء ليس قليلا من بطء الوتيرة إلى أن الرسائل تستغرق وقتا لنقلها من الدوحة إلى حماس.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء القطري، ماجد الأنصاري، للشبكة، السبت، إن التصعيد الإسرائيلي عبر توسيع العمليات البرية "يجعل الوضع أكثر صعوبة".
وقال مسؤول أمريكي إنه قد تكون هناك في الواقع بعض الفوائد لهذا النهج.
والأحد الماضي أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، أن حماس لم تكن مستعدة للسماح لهؤلاء الأسرى بالرحيل، لكن الإدارة تعتقد أنه لا يزال هناك مسار لتأمين إطلاق سراحهم.
وقال سوليفان: "على الرغم من أننا بدأنا نرى إسرائيل تتحرك على الأرض، إلا أن ذلك لم يغير وجهة نظرنا الأساسية بأن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يظل أولوية قصوى يتعين علينا مواصلة العمل عليها".
وقال مصدر مطلع على المحادثات إنها تركزت على إطلاق سراح الأسرى مقابل إطلاق سراح سجناء لدى الاحتلال، كما شملت أيضا إقناع حماس بفتح بوابات معبر رفح أمام مزدوجي الجنسية لمغادرة غزة.
وأشار الأنصاري أيضا إلى وجود محادثات نشطة حول "تبادل السجناء" مقابل إطلاق سراح الأسرى في غزة.