مع
استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة واستهدافه المشافي والمنشآت الطبية، فإنها تتفاقم معاناة سكان القطاع والأعباء التي تلقى على كاهل الكوادر الطبية بسبب زيادة
أعداد الإصابات والجرحى ونقص المعدات الطبية.
يقول الطبيب
البريطاني من أصول فلسطينية باسل بدير، إن
الطواقم الطبية في قطاع غزة
"منهكة" وتتعامل مع أعداد كبيرة من المرضى والإصابات من أصحاب الحالات
"الصعبة والمعقدة".
وقال الطبيب البريطاني وجراح العظام المتخصص: "الطواقم الطبية في المستشفى جدا
منهكة، وقسم الطوارئ دائما يستقبل مرضى بحالات صعبة ومعقدة وذلك خلال تواجده في
مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع، والتي وصلها في 25 ديسمبر/
كانون الأول الجاري، برفقة أربعة أطباء من فريق IDEALS التابع
لمنظمة المساعدة الإسلامية في بريطانيا.
وأوضح بدير
أن دور الفريق الطبي البريطاني يقوم على "محاولة التخفيف عن زملائهم العاملين
في المجال الطبي بغزة، ولو بشكل بسيط"، وفق قوله.
ووصف
الأطباء في قطاع غزة بـ"الأبطال الحقيقيين"، وقال: "نساعد
الفريق المحلي في الإصابات التي تصل إلى المستشفى بشكل يومي خاصة إعادة تثبيت الكسور".
ومن
جانب آخر، قال الطبيب الجراح إن المرضى الذين تم ترحيلهم من مناطق شمال قطاع غزة
إلى الجنوب، يعانون من مضاعفات صحية "صعبة" جراء عدم استكمال علاجهم
هناك.
وأضاف:
"الكثير من المرضى خضعوا للعلاج الجزئي شمال غزة قبل إغلاق
المستشفيات
هناك، وتم ترحيلهم إلى الجنوب وأصيبوا بمضاعفات صحية صعبة بسبب عدم استكمال العلاج".
ولأكثر
من مرة، قالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة إما بسبب
القصف الجوي الإسرائيلي أو اقتحامها وإخلائها أو جراء نفاد الوقود والمستلزمات
الطبية.
وأشار
إلى صعوبة الوضع الصحي في المستشفى الأوروبي، حيث يضم المستشفى نحو 900 مريض ومصاب
على الأقل، ما يشكل ضعف السعة المحددة في الأوقات الطبيعية.
ويزور
هذا الفريق الطبي قطاع غزة بشكل دوري 8- 9 مرات سنويا، منذ نحو 13 عاما، حيث يتركز
عملهم على ترميم الأطراف والإصابات، وفق قول بدير.
والأحد
الماضي، وصف المدير العام لمنظمة
الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في
تدوينة نشرها على منصة "إكس"، تدمير
النظام الصحي في قطاع غزة
بـ"المأساة".
وقال:
"في مواجهة انعدام الأمن المستمر، وتدفق المرضى الجرحى، نرى الأطباء
والممرضات وسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم يواصلون السعي لإنقاذ الأرواح".