هكذا أجابت حكومة سوناك أطفالا بريطانيين طالبوا بوقف الحرب في غزة

خيّب رد الحكومة البريطانية على عريضة وقعها ما لا يقل عن 2500 طفل بريطاني طالبوا فيها بالضغط من أجل وقف الحرب في غزة، آمال الأطفال البريطانيين.

وصاغ اللورد أحمد ـ من ويمبلدون ـ رسالة الرد على عريضة الأطفال البريطانيين في يناير 2024، فقد اعترف نص الرسالة بخطورة الأوضاع، موضحًا موقف بريطانيا الرافض لـ”إرهاب حماس” ودعمها “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.

وجاء في الرسالة، التي تبنت خطابًا يكاد يكون موحدًا بين كبار الساسة البريطانيين: “نحن قلقون للغاية بشأن الوضع الإنساني في غزة، ومستمرون بالضغط على إسرائيل من أجل تحقيق استجابة متناسبة مع أفعال حماس وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

هذا وسلطت الرسالة الضوء على التزام الحكومة بحل الدولتين والتفاعلات الدبلوماسية، لكن التركيز على الجوانب السياسية والاستراتيجية تجاهل النداء الإنساني للأطفال، الذين طالبوا بإيصال متطلبات الحياة الأساسية إلى سكان غزة.

ودعا أطفال بريطانيون حكومة المملكة المتحدة إلى استخدام نفوذها على المستوى الدولي من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.



جاء ذلك في عريضة قدمها أطفال بريطانيون إلى رئاسة الحكومة البريطانية أمس الأربعاء، ناشدوها فيها أن "تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وليس فقط لأولئك الذين فقدوا الكثير بالفعل، ولكن أيضًا من أجل تلك الأرواح البريئة التي لا تزال معرضة للخطر، من أجل أطفال غزة الأبرياء".

وأكد الموقعون على العريضة أن هدفهم لا علاقة له بالسياسة، وإنما يتعلق بالإنسانية، ويتعلق بالوقوف في وجه العنف والدعوة للسلام.

وقالت العريضة: "نحن، الأطفال الموقعين أدناه، نشعر بالفزع عندما نشهد معاناة أطفال غزة، الناجمة عن القصف الإسرائيلي المستمر، وبالتالي فإن هذا الالتماس يأتي من مكان يعاني من الألم الشخصي والإلحاح".

وأضافت: "الأطفال، مثلنا، في خطر جسيم مع عدم إمكانية الحصول على الماء أو الكهرباء أو الإمدادات الأساسية. إن الوضع خطير بشكل متزايد، وكانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية منذ فترة طويلة".

وذكرت العريضة أن أطفال غزة يعانون بشدة بسبب هذا الصراع، فأكثر من 6600 طفل قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت العريضة: "إنهم يستحقون الأمان والسلام والطفولة فرصة لحياة طبيعية، فرصة للحصول على نفس الفرص المتاحة للأطفال الآخرين في العالم".



وتأتي عريضة الأطفال البريطانيين إلى حكومة المملكة المتحدة من أجل استخدام نفوذها من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنامي التحركات الشعبية المناصرة لفلسطين، حيث شهدت العاصمة البريطانية لندن واحدة من أكبر المظاهرات الشعبية الرافضة للحرب منذ الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في العام 2003.

ودعا أنصار فلسطين في بريطانيا إلى المشاركة بكثافة في مظاهرات شعبية محلية في أغلب المدن البريطانية يوم السبت المقبل، والشعار الأساسي هو المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء "24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين"، وتسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.