وقف عشرات المصلين الفلسطينيين، لأداء صلاة أول جمعة في
شهر رمضان، بجوار أطلال مسجد دمره هجوم الاحتلال الإسرائيلي، وهو واحد من مئات المساجد في قطاع
غزة، التي جعلها الاحتلال دمارا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر.
وأدّى الغزّاويون صلاتهم، في الشارع، بجوار أطلال مسجد الفاروق في رفح، فيما بسطوا سجادات الصلاة في ظل مئذنة بيضاء، وهي كل ما تبقى من مبنى المسجد، الذي سوّاه الاحتلال أرضا.
ووثقت عدد من مقاطع الفيديو، تم تداولها على نطاق واسع، في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ظهور لافتة "مسجد الفاروق"، ليُعتبر مكانا مؤقتا لأداء الصلاة، على الرغم من الخراب الذي حلّ بالمكان.
وقال أبو جهاد، وهم محام، نزح قسرا من منزله في غزة إلى رفح إنه أدى صلاة الجمعة في أحد الحقول، مضيفا أن "الأرض كلها أرض الله، ومن ثم بوسع المسلمين أداء الصلاة في أي مكان وهذا ما لا تستطيع إسرائيل حرمانهم منه".
وأضاف أبو جهاد وهو أب لستة أطفال، أن "الناس أدوا الصلاة في الخيام بعد أن دك القصف الإسرائيلي المساجد والشوارع".
إلى ذلك، تداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، المقاطع التي تشير لصلاة الفلسطينيين، فوق ركام المساجد، بين من يُكثّف الدعاء، ومن يؤكد على استمرار دعمه للشعب الفلسطيني كافة، وللأهالي في قطاع غزة المحاصر خاصة، مطالبين بضرورة الوصول إلى حل سريع لوقف إطلاق النار.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس، إن "الهجمات الإسرائيلية دمرت 223 مسجدا بالكامل ودمرت 289 مسجدا آخر بصورة جزئية، كما دمرت الهجمات الإسرائيلية أيضا ثلاث كنائس".