قال
مسؤول في حركة
حماس لوكالة "فرانس برس"، مساء الاثنين، إنه لم يتم تسجيل
"أي تقدم" في المحادثات الجارية عبر الوسطاء سعيًا للتوصل إلى اتفاق لإعلان
هدنة وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.
وقال
المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر، ونحن بانتظار رد العدو على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة مع الوسطاء... حتى الآن
لا يوجد أي تقدم، ولا يوجد أي اختراق".
وأضاف
أن "الكرة (الآن) في ملعب نتنياهو، لنرى هل سيماطل ويعطل التوصل لاتفاق كما في
كل جولة، أم انه سيغير باتجاه التوصل لاتفاق".
وأكد
أن "حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل".
على
الجانب الأمريكي، قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق
النار في
غزة أصعب منالا مما كانت تتمنى واشنطن.
وقال
سوليفان -خلال مؤتمر صحفي- إن "إسرائيل" لم تقدم بعد أي خطة لحماية المدنيين
في رفح، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على إرسال فريق
إلى واشنطن لمناقشة العملية العسكرية المزمعة هناك.
وانطلقت، مساء الإثنين، جولة محادثات جديدة في العاصمة القطرية، الدوحة، بمشاركة وفد إسرائيلي رفيع، في محاولة للتوصل إلى صفقة
تبادل أسرى.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل" تهدف من خلال المحادثات إلى "تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة على أن تطلق حماس بموجبها سراح 40 رهينة". وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل. وأشار إلى صعوبات قد يواجهها مفاوضو حماس في التواصل مع قادة الحركة في قطاع غزة.
وقدّمت
حماس الأسبوع الماضي مقترحا للتهدئة في قطاع غزة، يقوم على مرحلتين، ويفضي في النهاية
إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وينص
على مرحلة أولى تتضمّن هدنة لستة أسابيع، والإفراج عن 42 أسيرا إسرائيليا، بينهم للمرة
الأولى مجندات.
في مقابل
ذلك، "تُفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرًا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي"،
وعن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل كل جندي أو جندية.
كذلك،
تشمل المرحلة الأولى "الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع
غزة، وعودة النازحين دون قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا".
وفي
المرحلة الثانية، تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها في مقابل "عدد يتم الاتفاق
بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".
وتطالب
تاليًا "بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وفتح
المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق
الاتفاق".
ووصف
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مطالب حماس بأنها "غير واقعية"، لكنه
أوفد رئيس الموساد إلى قطر للقاء الوسطاء القطريين والمصريين.