قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن "القوات تحقق نتائج جيدة، ولكن الهدف هو كبار المسؤولين الفلسطينيين في
غزة"، وذلك عقب إجرائه تقييما للوضع في مستشفى الشفاء في
قطاع غزة المحاصر.
وكشفت عدد من المصادر الإعلامية، أنه "في إطار قيام هاليفي بجولة ميدانية، تفقد خلالها قوات لواء غولاني، شمالي قطاع غزة، بمشاركة قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 إيتسيك كوهين، وقائد وحدة "شايطيت 13" وهي وحدة توصف بكونها "النخبة في الكوماندوس البحري الإسرائيلي"، العقيد ("أ")، أجرى تقييما للوضع الأمني من داخل مجمع الشفاء الطبي".
وفي هذا السياق، أوضح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: "حتى الآن النتائج جيدة، لكننا نستهدف كبار المسؤولين"، وذلك في إشارة إلى مروان عيسى، الذي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن عن مقتله، قبل نحو أسبوعين، وهو ما لم يتم تأكيده أو نفيه إلى الآن؛ مع سلسلة الاعتقالات على رأسها كبار المسؤولين على غرار محمد القواسمي، وخالد البطش، وإن لم يتم تأكيد اعتقال الأخير.
وأضاف هاليفي: "من المهم جدا الضغط على حماس، وهذا مهم أيضا بالنسبة إلى المفاوضات؛ نحن نخدم أمرين هنا: إلحاق ضرر كبير بحماس وتفكيكها، وقتل القيادة العسكرية، والإضرار بالقيادة المدنية، والمس بالناشطين".
وأردف: "كما نهدف إلى عدم السماح لمثل هذا المكان بمزاولة السيطرة وقتل من يقاتلون، ولكننا نفضل أسرهم لأن ذلك يسمح لنا بالتحقيق معهم، وبالإضافة إلى ذلك نحن نخدم تكثيف الضغط في سياق المفاوضات".
إلى ذلك، أشار هاليفي إلى أن "القوات قد تمكنت من تحقيق وصول مفاجئ خلال دقائق معدودة، وإغلاق جيد وسيطرة القوات على مجمع الشفاء الطبي"، مؤكدا أن "القوات، على الرغم من وجود الفرق الطبية والمرضى والنازحين، دخلت وقاتلت في مجمع المستشفى، وتبادلت إطلاق النار هناك مع حوالي 20 شخصا، وقتلتهم عند الدخول. هذا مستوى أداء قتالي ومهمة دقيقة جدا في المرحلة الأولى".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان قد أعلن، قبل ثلاثة أيام، أنه "ينفذ عملية دقيقة" في منطقة المجمع شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن "العملية تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المجمع من جانب مسؤولين كبار من حماس".