كشف وزير الخارجية التركي، هاكان
فيدان، عن عزم حركة المقاومة الإسلامية
حماس إغلاق جناحها العسكري والاستمرار كحزب سياسي في حال تم إنشاء دولة
فلسطين ضمن حدود عام 1967.
وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، الأربعاء، إن "بعض الجهات الفاعلة في الغرب تنظر بإيجابية إلى الجهود المكثفة الرامية لإحلال السلام الدائم على أساس حل الدولتين، لكن لديها قلق بشأن حماس".
وأضاف متطرقا إلى لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، على هامش زيارته لقطر: "في المحادثات السياسية التي أجريناها مع حماس منذ سنوات، أخبروني أنهم يقبلون الدولة الفلسطينية التي ستقام ضمن حدود عام 1967، وأنه بعد إقامة الدولة الفلسطينية لن تكون هناك حاجة لوجود جناح مسلح لحماس، وأنهم سيواصلون حياتهم كحزب سياسي"، حسب الأناضول.
وأشار إلى أن هذه رسالة في الواقع بالغة الأهمية للخطوة التي سيتخذها الرأي العام العالمي على الطريق المؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية، معربا عن سعادته حيال تلقيه مثل هذه الرسائل اليوم من قادة حماس.
كما أعرب فيدان خلال حديثه، عن أسفه حيال تأثر بعض الفاعلين الدوليين من الدعاية الإسرائيلية التي تحاول وصف حماس بأنها منظمة إرهابية مثل "داعش" وليست حركة مقاومة وطنية، وفقا للأناضول.
وحول تصاعد التوترات في المنطقة والضربات الإيرانية ضد
الاحتلال ليلة السبت الماضي، قال فيدان إن أحداث 13 نيسان/ أبريل الجاري كشفت عن دروس مهمة للغاية.
وأضاف: "باعتبارنا دول الإقليم، لا نريد لأطراف ثالثة أن تجلب صراعاتها إلى هذه المنطقة"، وأردف: "أولا، القانون الدولي ملزم للجميع. ومفتاح السلام والاستقرار على المستوى العالمي هو الامتثال للقانون الدولي".
وتابع: "ثانيا، من الواضح أن نتنياهو يحاول جر منطقتنا إلى الحرب من أجل بقائه في السلطة".
وذكر أن بلاده "أكدت منذ البداية أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة تحمل خطر التحول إلى صراع إقليمي، وحذرت من احتمالية تصعيده وانتشاره".
ولفت فيدان، إلى أن ما حدث نهاية الأسبوع الماضي أظهر للجميع أن احتمال نشوب حرب تشمل دولا من خارج المنطقة ليس بعيدا كثيرا، وأن هذا الخطر لا يزال مستمرا، حسب الأناضول.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى إسماعيل هنية بوزير الخارجية التركي في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف بحث التطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وتزامن لقاء فيدان بهنية مع تجديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل، وتشديده على أن حركة حماس هي "حركة تحرر وطني".
ومن المقرر أن يزور هنية
تركيا خلال الأيام المقبلة من أجل إجراء مباحثات مع أردوغان بشأن التطورات المتسارعة على خلفية تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حسب وسائل إعلام تركية.