قالت الأمم المتحدة إنها تبحث خططا لفتح طرق جديدة لتوزيع المساعدات من الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة في قطاع
غزة.
وتسببت حشود من سكان القطاع المحتاجين للمساعدات في توقف تسليم المساعدات لليوم الثالث أمس الثلاثاء، ولا تقارير اليوم الأربعاء عن توزيع أي مساعدات.
واعترضت حشود من السكان طريق 11 شاحنة تحمل مساعدات وصلت عبر الميناء المؤقت الذي أقامته أمريكا على سواحل القطاع.
وجرى ربط الرصيف العائم المؤقت بأحد شواطئ غزة الخميس الماضي في ظل تعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يشهد حربا إسرائيلية.
وبدأ تشغيل الرصيف الجمعة الماضي، وقالت الأمم المتحدة إن متعاقدين مع المنظمة الدولية نقلوا عشر شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية من الرصيف إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي في دير البلح في غزة.
لكن، في اليوم التالي وصلت خمس شاحنات فقط إلى المستودع بعد أن تم اعتراض 11 شاحنة أخرى.
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة لصحفيين في نيويورك الثلاثاء: "أوقفت الحشود الشاحنات في عدة نقاط بطول الطريق. كان هناك... ما أعتقد أنني سأشير إليه بأنه توزيع ذاتي".
وأضاف دوغاريك: "كانت هذه الشاحنات تتنقل في مناطق لم تكن فيها مساعدات. أعتقد أن الناس خافوا من ألا يروا المساعدات أبدا. انتزعوا ما استطاعوا انتزاعه".
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة، إن التوزيع توقف عندئذ بشكل مؤقت في الوقت الذي كانت فيه فرق المساعدة اللوجستية تضع خططا لطرق جديدة ولتنسيق عمليات التسليم في محاولة لمنع اعتراض طريق المزيد من المساعدات.
وأضافت: "جرى التخطيط لمهام اليوم باستخدام طرق جديدة لتجنب الحشود". وذكر دوغاريك لاحقا أنه لم يجر نقل مساعدات من الرصيف العائم منذ يوم السبت الماضي.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنه تم إيصال أكثر من 569 طنا من المساعدات إلى غزة.
وذكر البريغادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لصحفيين، الثلاثاء، أن "المزيد في الطريق، لذا فإنكم ستشهدون زيادة في هذه الأرقام".
ولم يتضح بعد المقدار الذي لا يزال قيد الانتظار من أصل 569 طنا من المساعدات لتنقله شاحنات متعاقدة مع الأمم المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت أن المساعدات مقدمة من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي.