علقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" على توقف عمل رصيف
غزة العائم، وعمليات الإصلاح التي بدأتها لإعادته للعمل مجددا.
وقالت الوزارة؛ إن إصلاح الرصيف البحري العائم الذي أقامته الولايات المتحدة في قطاع غزة لإدخال مساعدات إنسانية، سيستغرق أكثر من أسبوع.
جاء ذلك وفق سابرينا سينغ، نائبة متحدث البنتاغون في مؤتمر صحفي، قالت فيه؛ إن أجزاء من الرصيف العائم الذي انهار في 24 أيار/مايو الجاري، تم جمعها بمساعدة دولة
الاحتلال الإسرائيلي، ونقلها إلى ميناء أسدود لإصلاحه.
وذكرت سينغ أن تكلفة بناء الرصيف العائم بلغت 320 مليون دولار، وأفادت بأن عملية إعادة إصلاحه ستستغرق أكثر من أسبوع.
وفي 16 أيار/ مايو الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الانتهاء من بناء الرصيف البحري على ساحل غزة، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت إلى شاطئ مدينة أسدود.
وأوضحت سينغ أنه لم يتم توزيع أي مساعدات منذ انهيار الرصيف، وزعمت أنهم يعملون "بأسرع ما يمكن لإصلاحه".
وقدمت سينغ إجابات متضاربة على أسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لغزة عبر الجو.
وقالت: "لم نوقفه بأي شكل من الأشكال، ونريد الاستمرار في عملية الإنزال الجوي، ولكننا نعمل أيضا على تقييم الأماكن الآمنة للقيام بذلك"، مشيرة إلى أنهم يضعون في الحسبان الرياح والظروف الجوية من أجل المساعدات الجوية.
لكنها أضافت: "لا يمكننا تقديم المساعدات الجوية، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته (..)، لذلك لم يتم تنفيذ عمليات إنزال جوي مؤخرا، ولكننا نأمل الاستمرار بذلك".
ولفتت إلى أن تقديم المساعدات جوّا وبحرا لغزة يعد حلّا مؤقتا، مشددة أن المعابر البرية هي أنجع وسيلة لإيصال المساعدات للمدنيين في غزة.
في وقت سابق، أكد مسؤول في الحكومة القبرصية أن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تواصل مغادرة قبرص بحرا، وستظل مخزنة في السفن قبالة الساحل لحين إجراء إصلاحات للرصيف المؤقت الذي أقامه
الجيش الأمريكي.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس؛ إن "تفريغ المساعدات تباطأ، لكن الممر البحري لم يتوقف عن العمل"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.