سياسة عربية

وزير التعليم المصري: تخلصنا من العجز بالمدرسين بدفع دولار للمدرس بالحصة (شاهد)

وزير التعليم المصري: كثافة الفصول لا تتخطى 50 تلميذاً - إكس
قال وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف، الثلاثاء، إن الكثافة الطلابية في الفصول لم تتجاوز 50 تلميذاً في مدارس الوزارة على مستوى الجمهورية، وذلك بعد إضافة نحو 98 ألف فصل جديد من خلال تطبيق نظام الفترتين بدلاً من اليوم الواحد.

 وأوضح عبد اللطيف، في بيان أمام مجلس النواب، أن زيادة عدد الفصول أسفرت عن ارتفاع عجز المعلمين إلى أكثر من 665 ألف معلم، مما دفع الوزارة إلى زيادة مدة التدريس الفعلية من 23 إلى 31 أسبوعاً خلال العام الدراسي.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تدريس مناهج التربية الدينية بمفهوم أخلاقي، حيث يتم تطويرها بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، لتشمل القيم والمبادئ الدينية المشتركة في مختلف المراحل الدراسية.

كما أكّد على أهمية التركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة كأساسية، وزيادة عدد الحصص المخصصة لها لتعزيز إتقانها.

وأوضح عبد اللطيف أن توزيع درجات التلاميذ في جميع مراحل التعليم الأساسي سيكون كالتالي: 30% لامتحان الفصل الدراسي، و20% للاختبارات الأسبوعية، و15% للاختبار الشهري الأول، و15% للاختبار الشهري الثاني، و10% للسلوك والمواظبة، و10% لكراسة الواجب.

وأضاف أن نظام توزيع الدرجات الجديد ساهم في رفع نسب الحضور في مدارس الوزارة إلى نحو 85%.

وأشار إلى أنه تم تأمين المخصصات المالية اللازمة لتوظيف 50 ألف معلم بنظام الحصة في المواد الأساسية، مع تحديد مبلغ 50 جنيهاً (ما يعادل دولاراً واحداً تقريباً) لكل حصة.

كما تم الاستعانة بالخريجين المكلفين بأداء الخدمة العامة للعمل في المدارس، بالإضافة إلى إعادة تعيين العاملين بالوزارة الحاصلين على مؤهل عالٍ تربوي خلال فترة خدمتهم.

وبلغ إجمالي عدد التلاميذ الملتحقين بمراحل التعليم الأساسي في مصر 25 مليوناً و494 ألفاً و232 تلميذاً للعام الدراسي 2023-2024، موزعين بين المدارس الحكومية والخاصة، مع وجود 843 ألفاً و490 معلماً و500 ألف فصل دراسي، في حين يبلغ العجز نحو 250 ألف فصل دراسي.

أكد أن الوزارة تستهدف إنشاء ما بين 10 إلى 15 ألف فصل دراسي سنوياً، بالإضافة إلى تعيين 30 ألف معلم كل عام. كما أشار إلى أهمية تحسين بيئة المدارس من خلال توفير 54 ألف مقعد دراسي، وإعادة هيكلة المرحلة الثانوية من خلال اعتماد ساعات محددة للمواد الأساسية.

وركز على ضرورة تدريس مواد الهوية الوطنية، مثل اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، في جميع المدارس، بما في ذلك المدارس التي تمنح شهادات دولية أو أجنبية أو ذات الطبيعة الخاصة.

كما أكد على إضافة هذه المواد إلى المجموع الكلي للمساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية وتعزيز الانتماء لدى التلاميذ.

التعقيب ممنوع
بدوره، لم يمنح رئيس مجلس النواب، حنفي جبالي، أعضاء المجلس الفرصة للتعقيب على بيان وزير التربية والتعليم المصري، مكتفياً بإحالته إلى لجنة التعليم في البرلمان. وطلب جبالي عقد اجتماع للجنة في أقرب وقت لمناقشة البيان، وإتاحة الفرصة لإبداء الملاحظات بحضور الوزير وأي من النواب الراغبين في المشاركة، سواء من أعضاء اللجنة أو غيرهم.