أعلن الجيش
السوداني، اليوم الاربعاء، عن تحرير بلدة "
كالنج" بولاية جنوب كردفان (جنوب) من متمردي تحالف
الجبهة الثورية المناهضة للحكومة، بحسب المتحدث باسم الجيش السوداني.
وأضاف المتحدث، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة، أن عدداً من المتمردين (لم يحدد عددهم) قتلوا واستولى الجيش على كميات من الأسلحة والذخائر .
وتابع الصورامي أن بلدة "كالنج" "كان يتخذها المتمردون كقاعدة عسكرية يشنون منها هجماتهم على الجيش السوداني والبلدات الآمنة بالمنطقة في استهداف واضح للمواطنين وممتلكاتهم" .
وقال إن الجيش السوداني شن صباح الاربعاء هجوما على "كالنج" و"تمكن من تحريرها بالكامل واستولى على أسلحة وذخائر.. المتمردون فروا من المنطقة مخلفين وراءهم عدد من القتلى".
وأعلن الصوارمي عن سقوط بعض الجرحى في صفوف الجيش السوداني (لم يحددهم).
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من "الجبهة الثورية" على ما أفاد به المتحدث العسكري.
وكان مدنيان قد قتلا وأصيب أربعة آخرون أمس الثلاثاء، في قصف بصواريخ "الكاتيوشا" شنه متمردي الجبهة الثورية على مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وقال والي ولاية جنوب كردفان آدم الفكي، لقناة "الشروق" الفضائية القريبة من الحكومة، إن قوات الجبهة الثورية أطلقت ثلاثة صواريخ على كادوقلي؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة أربعة آخرين، وإن أحد الصواريخ سقط داخل مدرسة وآخر سقط في منزل بحي حجر المك وسط المدينة.
وكانت "الجبهة الثورية" أعلنت يوم الأحد الماضي سيطرتها على مدينة "أبو زبد" في الجنوب الغربي لولاية شمال كردفان (وسط) لساعات.
فيما أعلن الجيش السوداني مساء اليوم نفسه عن تمكنه من صد هجوم متمردي حركة العدل والمساواة، إحدى فصائل الجبهة الثورية، المناهضة للحكومة، على المدينة.
والجبهة الثورية هي تحالف يضم أربعة حركات متمردة مسلحة تقاتل الحكومة السودانية، ثلاث منها تحارب في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، وهي حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وحركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي (الذي انشق عن نور)، بجانب الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تحارب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان.