طالب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض في
الجزائر بحل حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وجعله رمزاً تاريخيا للجزائريين بعد قيادته ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي.
وقال الحزب في بيان له اليوم السبت، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "حل حزب جبهة التحرير الوطني وجعله ضمن الذاكرة الجماعية للجزائريين ضرورة لأنه تحول من رمز سياسي تاريخي الى أداة بيد المنتفعين بعد تلويثه بممارسات المحسوبية والرشوة"، على حد تعبيره.
وقاد تنظيم جبهة التحرير الوطني التاريخي الثورة التحريرية للجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي بين عامي 1954 و1962، وكان له قيادة سياسية وذراع عسكرية هي جيش التحرير الوطني.
وبعد استقلال الجزائر عام 1962 قررت قيادة البلاد تحويل هذا التنظيم إلى حزب سياسي حكم الجزائر بمفرده حتى عام 1989 حيث تم إقرار دستور جديد فتح الباب أمام التعددية السياسية والحزبية.
وحاليا، يسيطر حزب جبهة التحرير الوطني على أغلب مقاعد البرلمان والحقائب الوزارية في حكومة عبد المالك سلال إلى جانب تسييره لأكبر عدد من المجالس المنتخبة على المستوى المحلي.
وينحدر الرئيس الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة سياسيا من جبهة التحرير الوطني، كما أنه الرئيس الشرفي للحزب منذ عام 2005 غير أنه لا يشارك في اجتماعات الحزب الرسمية، وقد رشحه الحزب رسميا لانتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل / نيسان القادم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرفع فيها مطلب حل
الحزب الحاكم في الجزائر من قبل المعارضين الذي طالبوا في عدة مناسبات بتحويله إلى الذاكرة بصفته رمزا تاريخيا.
وقبل أسابيع، رد الأمين العام للحزب عمار سعداني، في مؤتمر جماهيري بمحافظة سطيف شرق العاصمة، على تلك المطلبات بالقول إن "هؤلاء يسعون من خلال تلك الدعوة إلى وضع 300 ألف مناضل، و10 ملايين مصوت (ناخب) على قوائم الحزب في الانتخابات الماضية في المتحف من خلال محاولة تكبيل وتحييد الحزب العتيد لكونه مصدر إزعاج بالنسبة إليهم"، على حد قوله .